تدابير إسثنائية للتعامل مع المناصرين و تعزيزات أمنية لردع الهوليغانز مبعوث النصر : صالح فرطاس يقف الزائر لمدينة كاب تاون على تعزيزات أمنية مشددة إتخذتها السلطات المحلية بالتنسيق مع اللجنة المشرفة على تنظيم المونديال لردع المشاغبين الإنجليز، لأن مخاوف المنظمين من " الهوليغانز " كانت كبيرة، رغم أن المباراة الأولى لتشكيلة المدرب فابيو كابيلو ضد الولاياتالمتحدةالأمريكية مرت بسلام، و لم تشهد تسجيل أي أحداث عنف أو شغب، و مع ذلك فإن سلطات كاب تاون أخذت إحيتاطاتها تحسبا لآي طارئ لا تحمد عواقبه. و لعل ما يجسد هذا الطرح التعزيزات الأمنية الإستثنائية التي شهدتها عملية نقل نحو 1200 مناصرا جزائريا أول أمس الثلاثاء على دفعات من بريتوريا على مدينة بلوم فونتان، و منها إلى كاب تاون، حيث أن ال 22 حافلة التي كانت تقل المشجعين الجزائريين، وجدت في إنتظارها فرق الشرطة التي طوقت الحافلات و إقتادتها على مسافة 75 كيلومتر، مباشرة إلى مقر الإقامة الجامعية " خيالامي "، أين قضى أنصار الخضر ليلتهم، و شدوا الرحال في حدود الساعة الخامسة من فجر أمس الأربعاء صوب مدينة كاب تاون على مسافة 1010 كيلومتر، و قد كانت فرق الشرطة قد تكفلت بإستقبال الأفواج الأولى من المشجعين الجزائريين الذين تنقلوا على متن الطائرة إلى هذه المدينة. هذه التدابير الأمنية تندرج في إطار برنامج العمل التنظيمي من أجل السهر على ضمان السير الحسن لمباراة غد الجمعة، لأن سلطات كاب تاون تسعى لعزل المناصرين الجزائريين عن المشجعين الإنجليز، سيما و أن الحضور الجزائري بكاب تاون يبقى مميزا، و قد بادر المئات من أنصار المنتخب الوطني إلى صنع أجواء إحتفالية كبيرة، جعلت المخاوف من رد فعل الهوليغانز كبيرة، رغم ان المشجعين الإنجليز لم تصل منهم إلا القلة القليلة ظهيرة أمس الأربعاء، و برمجة المقابلة في السهرة يضع الجهات الأمنية على أهبة الإستعداد لردع تصرفات الهوليغانز سواء تجاه الجزائريين أو سكان كاب تاون. يحدث كل هذا في الوقت الذي يبقى فيه الغزو الجزائري متواصلا في كل مدن و شوارع جنوب إفريقيا، لأن المناصرين ضربوا بالتعب و الإرهاق عرض الحائط و أصروا على قطع مسافة 1460 كيلومتر برا على متن الحافلات من أجل مؤازرة المنتخب في مباراته الهامة و المصيرية ضد إنجلترا، و قد كانت الرحلة في شطرها الأول بين بريتوريا و بلوم فونتان على مسافة 470 كيلومتر و دامت نحو 8 ساعات من الزمن، ميزتها الأجواء الإحتفالية التي تبقى من صنع جزائري خالص.