مبعوث النصر : صالح فرطاس أزيد من 1200 مناصر جزائري يصلون إلى كاب تاون انتقل صبيحة أمس الثلاثاء الأنصار الجزائريون على أفواج إلى مدينة كاب تاون تحسبا للمباراة المقررة هذا الجمعة بملعب غرين بوانت ضد المنتخب الإنجليزي، و قد كانت هذه الرحلة بعد مفاوضات و جلسات مراطونية بين مختلف الأطراف، لأن السيناريو الهيستيري الذي عاشه مشجعو الخضر يوم الأحد المنصرم بمدينة بولوكواني دفع بوزير الشباب و الرياضة الهاشمي جيار و كذا العديد من أعضاء مجلس الأمة المتواجدين ببريتوريا إلى التحرك و إرغام الهيئات المشرفة على تنظيم الرحلات على ضرورة إتخاذ إجراءا تنظيمية كفيلة بضمان نقل المناصرين إلى الملاعب و كذا عودتهم إلى مقرات الإقامة. هذا و قد كانت الإجراءات التنظيمية المتخذة في هذا الشأن قد قضت بضمان نقل 290 مناصرا من المحظوظين الذين فازوا بالمسابقة التي نظمتها قناة " الجزيرة الرياضية " على متن الطائرة مباشرة من جوهانسبورغ إلى كاب تاون، في حين تم توزيع 980 مناصرا على 22 حافلة، و إنطلقوا دفعة واحدة من أمام البوابة الرئيسية لمقر إقامة " هيوس إيريكا "في موكب إحتفالي كبير في حدود الساعة العاشرة من صبيحة أمس، لأن الحافلات تم تزيينها بالأعلام و الرايات الوطنية، في حين كانت الأجواء مميزة و قد صنع المناصرون الجزائريون الحدث عند مغادرتهم بريتوريا، الأمر الذي جعل المئات من الجنوب إفريقيين يتجاوبون معهم و يسعون بإستعمال شتى الطرق و الوسائل إلى أخذ صور تذكارية سواء مع الأنصار، أو بمحاذاة الحافلات التي إكتست حلة جزائرية خالصة. مقاطعة بلوم فونتان تستضيف الجزائريين مجددا بعد 14 سنةو لأن المسافة بين بريتوريا و كاب تاون طويلة و تبلغ 1420 كيلومتر، فقد عمد مسؤولو الديوان الوطني للسياحة و النادي السياحي الجزائري إلى تقسيم المسافة على رحلتين، الأولى من بريتوريا إلى مقاطعة بلوم فونتان، و هي المنطقة التي سبقت لها و أن إستضافت المنتخب الجزائري في نهائيات كأس أمم إفريقيا 1996، و تقع على مسافة 967 كيلومتر من بريتوريا، أين قضى كل المشجعين الجزائريين ليلتهم في إحدى الإقامات الجامعية، على أن تتواصل رحلتهم صبيحة اليوم صوب كاب تاون.و الملفت للإنتباه أن العشرات من المناصرين كانوا في بادئ الأمر قد أعربوا عن عدم إستعدادهم للتنقل برا إلى كاب تاون، على غرار بعض اللاعبين القدامى للمنتخب الوطني أمثال كالام و عبروق، لكن المنظمين أصروا على ضرورة تنقل من حضر إلى جنوب إفريقيا، و هذا من أجل مؤازرة الخضر في ثاني مبارياتهم في هذا المونديال، لأن البقاء في بريتوريا لا يضمن التكفل بالإيواء و الإطعام بعد أن تقرر غلق أبواب إقامة " هيوس إيريكا " إلى حين عودة المناصرين الجزائريين يوم السبت القادم.تدابير تنظيمية إستثنائية لتحاشي الهوليغانز كما أن هناك العشرات ممن تحججوا بالفوضى الذي شهدتها رحلة بولوكواني، و طرحوا مشكل الحماية الأمنية لضمان العودة من الملعب إلى مقر الإقامة في كاب تاون، و هو أمر ظل محور جلسة عمل مراطونية بين ممثلي وزارات الخارجية، الشباب و الرياضة، السياحة و الصحة، إضافة إلى ممثلين عن المديرية العامة لكل من الأمن الوطني و الحماية المدنية، حيث تقرر إدراج ممثل عن كل سلك ضمن ركاب كل حافلة، مع ضبط قوائم للمناصرين، و تخصيص حافلة للوفد الإعلامي، على أن يكون مكان توقف الحافلات الجزائرية في حضيرة ملعب غرين بوانت بعيدا عن " الهوليغانز "، مع التوصل إلى إتفاق مع الجهات المشرفة على التغطية الأمنية بالملعب يوم المباراة لعزل المناصرين الجزائريين كلية عن الإنجليز، و إلزامهم على البقاء في مدرجات الملعب بعد ساعة من نهاية اللقاء، لضمان إبتعاد المشجعين الإنجليز كلية عن محيط الملعب، و هذا لتفادي إندلاع مناوشات.الفصل في هذه التدابير، كان بعد تأخير سفر المشجعين الجزائريين من بريتوريا إلى كاب تاون ب 24 ساعة عن الموعد الذي كان محددا، و تنقل أزيد من ألف مناصر جزائري إلى كاب تاون قبل ثلاثة أيام من موعد المباراة، سيسمح لهم بتخصيص إستقبال حار للخضر لحظة وصولهم إلى هذه المدينة صبيحة يوم غد الخميس.