تم أمس التوقيع على بروتوكول بين الجزائروكندا لإنشاء آلية للتشاور السياسي الثنائي ويحدد أولويات التعاون بين البلدين. وأعلن وزير الخارجية مراد مدلسي في تصريح له بمناسبة التوقيع على الاتفاق بإقامة الميثاق بأن العلاقات الثنائية قديمة جدا ومبنية على روح التضامن الذي يلمس في المستويات التجارية والصناعية، رغم تراجع حجم المبادلات التجارية إلى 6مليار دولار بعد أن كانت 8 مليار دولار في 2008. وأضاف أن الشركات الكندية كانت حاضرة دوما بالجزائر كتلك التي تعمل في إطار تدعيم الموارد المائية والقدرات الإنتاجية للطاقة، مؤكدا رغبة الجانب الجزائري في توسع التواجد الاقتصادي الكندي باستغلال الفرص المتنوعة في ميادين الفلاحة والصناعة والخدمات و إقامة شركات مزدوجة . وأوضح وزير الخارجية أن المحادثات الثنائية مع نظيره الكندي تناولت قضايا ذات الاهتمام المشترك كالتحديات التي تعرفها منطقة الساحل أبرزها آفة الإرهاب العابرة للحدود، إلى جانب مسألة الشرق الأوسط . و من جانبه أشاد لورانس كانون وزير خارجية كندا الذي استقبله أمس رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة بالدور الريادي للجزائر التي وصفها بالدولة المحورية دوليا لاسيما في مكافحة الإرهاب وإرساء السلم و التنمية في إفريقيا ،مشيرا إلى أن بلاده تعتبر الجزائر شريكها الأول إفريقيا وعربيا وان زيارته لها تؤكد إرادة كندا لتوسيع الاستثمار معها ،موضحا أن"بروتوكول التفاهم الموقع بين الطرفين يعكس الإرادة الصادقة للتعاون الثنائي" . وعبر الوزير الكندي عن أمل في رفع عدد الرحلات الجوية بين البلدين من منطلق انه يسهم في توسيع المبادلات التجارية ويشجع السياحة ، مشيرا إلى تفهم الشركات الكندية للتدابير التي أدرجت في قانون الاستثمار الجزائري وهي على إدراك بأن عليها التكيف مع مبدأ تعزيز الشراكة ونقل الخبرة . و أعلن بالمناسبة عن مشروع استثماري كندي في الجزائر لتشييد مصهر للألمنيوم تتولاه شركة روتينتو الكان من مونتريال ، وسيتم خلال الزيارة بحث تفاصيل المشروع مع وزير الطاقة والمناجم يوسف يوسفي . و أعلن وزير الخارجية الكندي عن توافق أراء البلدين بخصوص مكافحة الإرهاب و أن يتم ذلك في إطار التنسيق الإقليمي والدولي، مشيرا إلى أن كندا تعد شريكا فعالا في هذا المجال و أنها تدعم جهود الجزائر لاستئصال جذور الظاهرة.