مبدعو محطة قسنطينة لم يموتوا ولم يتقاعدوا كشف المخرج عزيز شولاح بأنه يستعد لدخول سباق شاشة رمضان بمسلسل اجتماعي فكاهي من انتاج محطة قسنطينة ومن بطولة صديق عمره ورفيق مساره الفني نور الدين بشكري ومجموعة من الوجوه الفنية القسنطينية المعروفة التي سيوقع عودتها أمام الكاميرا بعد طول غياب. المخرج أوضح للنصر بأنه سيبرز من خلال هذا العمل الجديد الذي لم يحدد بعد عنوانه النهائي، باقة من المواهب الواعدة التي اكتشفها ويتوقع لها مستقبلا زاهر في مجال التمثيل، مشيرا إلى أنه وبمجرد حصوله على الضوء الأخضر، من الجهات التلفزيونية المعنية سينطلق في التصوير حتى لا يقع ضحية حصار الوقت والسرعة، فهدفه - كما أكد - هو أن يكون منتوج محطة قسنطينة الجديد في المستوى الذي عودت المشاهدين عليه وصنع مجدها لعشريات طويلة. وعن غيابه الملحوظ عن برامج رمضان شرح مخرج الشريط الوثائقي الشهير حول مسار مطرب المالوف الراحل حسان العنابي الذي أعاد تقديمه مؤخرا بمناسبة ذكرى وفاته بقصر الثقافة محمد بوضياف بعنابة، ومجموعة متنوعة من الأشرطة الوثائقية الأخرى إلى جانب المسلسلات والسكاتشات الفكاهية والحصص والمقابلات الرياضية بأنه "تراجع من أجل تقييم مساره وأعماله ومراجعة ذاته"- على حد تعبيره، لتكون عودته قوية ومدروسة حفاظا على سمعته وسمعة محطة قسنطينة ولكي يتلاءم ما يقدمه مع خصائص سنة 2011. وأضاف: "إن مبدعي المحطة لم يموتوا ولم يتقاعدوا، انهم واعون بالمسؤولية الملقاة على عاتقهم ويسعون لتقديم الأجمل والأفضل للجمهور الذي يحترمونه" واستطرد قائلا: "أتأسف كثيرا لما يحدث في الساحة، العديد من الدخلاء والمتطلفين من المنتجين الخواص غير المحترفين اقتحموا" التلفزيون من أجل تحقيق الربح السريع غير مبالين برسالته التثقيفية والاعلامية والترفيهية وبشروط ومتطلبات العمل النوعي الجيد والمتكامل.. بعضهم أقحموا مصوري الأعراس في مجال الاخراج، غير مبالين بعناصر التأهيل والكفاءة والتخصص، مما جعل الكثير من المشاهدين يفرون الى قنوات أخرى، فكل مشاهد لديه مديرية برمجة في بيته، تخطط وتبرمج وفقا لرغبة وذوق كل فرد من العائلة". وتابع مخرج "الريح في الشباك": "لقد قضيت خمس سنوات في متابعة ما يجري والانتظار... لاحظت بأسف بأن المستوى يتدهور من سيء لأسوأ بسبب هؤلاء المنتجين غير المحترفين والنظرة الضيقة للوضع السائد... لقد انسحبت مع الكثير من المخرجين التلفزيونيين المعروفين بكفاءتهم الى الظل ورفضنا ركوب موجة الرداءة. عندما التقي بالجمهور يلومونني على الغياب ويطالبون بانتاج وطني يعيد المحطة الى عصرها الذهبي، فأشعر بالاحراج والخجل. لقد غبت لأنني أخشى ألا أقدم ما يرضيهم... نظرا للمحيط غير المناسب، ونقص الامكانيات... إن 75% تقريبا من الشعب الجزائري من الفئات الشابة وبالتالي الأعمال التي كانت تنال إعجاب ورضا الجمهور وتثير ضحكه ومرحه لا يمكن أن يحقق نفس الأهداف في 2011.. فلإجيال عصر الانترنيت والفضائيات خصائص ومتطلبات واحتياجات مختلفة... إن أفلام تشارلي شابلين الصامتة مثلا كانت تضحك آباؤنا وأمهاتنا ويحبونها كثيرا، لكنها لا تثير اهتمام معظم أبناء هذا العصر... هذه المعطيات والمستجدات، جعلتني أتوخى الحذر وأدرس كل شاردة وواردة قبل كل خطوة أو قرار...".