الحصول على موعد لتسليم الوثائق البيومترية يتطلب 04 أشهر من الإنتظار يحتاج المواطن في قسنطينة إلى أربعة أشهر من الإنتظار للحصول على موعد لكي يسجل البيانات البيومترية الخاصة به مع تقديم شهادة الميلاد المؤمنة خ 12 الضرورية لإعداد وثائق الهوية الجديدة و جواز السفر البيومتري الذي يصير إجباريا بعد تسعة أشهر من الآن. السبب حسب مسؤولين بولاية قسنطينة يعود إلى طاقة العمل المحدودة للجهاز الذي إقتنته وزارة الداخلية و الخاص بعملية إعداد الوثائق الجديدة و هو جهاز غير متوفر في السوق و لا يمكن الحصول عليه خارج القنوات الرسمية لوزارة الداخلية، التي من المنتظر أن تتسلم حصة جديدة من الأجهزة الدقيقة تكنولوجيا لتدعم بها ولايات في حاجة إلى مضاعفة الجهد و منها قسنطينة.لكن المشكلة أن الخطوة الأولى في رحلة تجديد وثيقة الهوية الوطنية بطاقة التعريف الوطنية البيومترية الجديدة و جواز السفر تبدأ بإصدار شهادة الميلاد المؤمنة خ 12 من البلدية مكان الإزدياد و هي العملية التي لا تزال محتشمة في العديد من بلديات ولاية قسنطينة. حيث تكشف الجداول الإحصائية المتعلقة بعدد شهادات الميلاد المؤمنة من النوع خ 12 الصادرة عن مختلف بلديات ولاية قسنطينة عن تباين كبير في مسايرة عملية الرقمنة و إعداد وثائق الهوية البيومترية. الاختلاف الكبير بين عدد الوثائق البيومترية المسلمة في بلدية بني حميدان مثلا و بلدية عاصمة الولاية لا يفسره فقط الفارق بين عدد سكان البلديتين حيث لم تسلم بني حميدان سوى 42 شهادة ميلاد مؤمنة خ 12 مقابل 40775 في بلدية قسنطينة حسب تقرير للمجلس الشعبي الولائي. مديرية التنظيم و الشؤون العامة لولاية قسنطينة قالت أن العملية برمتها شملت إصدار 60542 شهادة ميلاد بيومترية عبر بلديات الولاية الإثني عشرة حتى تاريخ 23 ديسمبر 2010. و ذكرت أن عملية إدخال الإعلام الآلي لإصدار الشهادات المؤمنة في مختلف بلديات قسنطينة و كذا في تسليم شهادات الميلاد الأصلية 12 عبر القطاعات الحضرية لبلدية قسنطينة منذ بداية العام الحالي سوف يجعل عملية الرقمنة لوثائق الهوية البيومترية تتسارع. كما قامت بلدية قسنطينة بمراسلة مواطنين طلبوا إصدار شهادات ميلادهم المؤمنة خ 12 و لم يستلموها و هي معرضة للتلف في مقر بلدية قسنطينة بقطاع سيدي راشد مقر مديرية الحالة المدنية و قد مصدر بالبلدية عدد تلك الشهادات التي لم يستلمها أصحابها بأكثر من 700 شهادة لا يمكن لطالبيها الحصول على نسخة ثانية منها و لا يمكنهم الحصول على وثيقة هوية بدونها. المعطيات التي جمعتها لجنة الشؤون الإجتماعية و التشغيل بالمجلس الولائي من بلديات قسنطينة بينت أن عاصمة الولاية التي أصدرت أكبر عدد من شهادات الميلاد المؤمنة كانت مكان الإزدياد للعديد من سكان البلديات المجاورة بالولاية مثل حامة بوزيان و ديدوش و حتى الخروب، البلدية الثانية من حيث عدد الشهادات الصادرة عنها و المقدر عددها ب 4470 شهادة، حيث أن عدد سكان بلدية الخروب يقارب 190 ألف نسمة بينما يبلغ عدد سكان بلدية قسنطينة 500 ألف نسمة و هي البلدية الثانية من حيث الكثافة السكانية بالولاية. شهادات الميلاد المؤمنة البيومترية خ 12 التي يستخرجها المواطن مرة واحدة طيلة حياته تحمل كافة بياناته لدى وزارة الداخلية تمثل النقلة النوعية الجديدة للإدارة الجزائرية و قد واجهت السلطات المحلية في مختلف البلديات متاعب للتأقلم مع المعطيات التي يفرضها التعامل مع الوثائق البيومترية في بداية العملية قبل عام لكن وتيرة إصدار تلك الوثائق لا تزال بطيئة في العديد من البلديات مثلما تكشفه الأرقام. البلدية الثالثة على الترتيب بفارق كبير مع البلدية عاصمة الولاية و الخروب ذات الكثافة السكانية الكبيرة كانت زيغود يوسف التي أصدرت 1420 شهادة ميلاد مؤمنة و هي التي لا يزيد عدد سكانها عن 35 ألف نسمة، و في المرتبة الرابعة بلدية حامة بوزيان 1075 شهادة تليها ديدوش مراد 1004 و بعدها ابن زياد 531 ثم اولاد رحمون427 فعين السمارة 325 و في المرتبة التاسعة مسعود بوجريو 278 متبوعة ببلدية ابن باديس التي أصدرت 126 شهادة ميلاد مؤمنة خ 12 و في المرتبة ما قبل الأخيرة بلدية عين عبيد التي لم تصدر سوى 104 شهادات ميلاد خ 12. مسؤولون بولاية قسنطينة قالوا أن عملية إصدار الوثائق البيومترية التي سيكون استخدامها إجباريا مع نهاية شهر سبتمبر 2011 ستكون أسرع بحصول الولاية على تجهيزات و معدات إلكترونية جديدة تضاعف من طاقة العمل ، حيث يتم حاليا أخذ موعد بالهاتف لدى مصالح دائرة قسنطينة المتواجدة بمقر الولاية بحي الدقسي للقيام بتسجيل البيانات البيومترية للمواطنين الحائزين على شهادات الميلاد المؤمنة الضرورية في إعداد الوثيقتين الإداريتين الجديدتين، و هو الموعد الذي يطول لفترة أربعة أشهر من الانتظار بسبب طاقة العمل المحدودة للجهاز الذي يسجل البصمات و البيانات البيومترية للشخص الراغب في الحصول على وثيقة الهوية الوطنية و جواز السفر الجديد.باقتراب موعد بداية استخدام جواز السفر البيومتري سيتزايد الضغط على المصالح الإدارية المكلفة بإصدار تلك الوثائق و في مقدمتها شهادة الميلاد الخاصة 12 .