تجتهد دائرة العلمة مثلها مثل دائرة سطيف هذه الأيام حتى تتمكّن من الوقوف النهائي على الإجراءات الأخيرة بخصوص الاستعداد للدخول في مرحلة إنجاز جوزات السفر وبطاقات التعريف الوطني البيومتريين، والتي سيبدأ بهما العمل خلال السداسي الثاني من العام الجاري والمصادف ل01 أفريل وشرعت المصالح المختصة على مستوى مدينة العلمة، باعتبارها معنية بالعملية حسب آخر تعليمة من وزارة الداخلية والجماعات المحلية التي تتضمن شروط معالجة ملفات طلب الحصول على بطاقة التعريف الوطني وجواز السفر البيومتري الإلكتروني والمرقمة تحت رقم 665 المؤرخة في 24 مارس 2010 والتي تنص على جميع الإجراءات والمراحل التي يتطلبها إنشاء وثيقة بيومترية، والهدف من وراء هذا هو تأمين وثائق الهوية وعدم تركها للتلاعب والتزوير. وحسب نفس التعليمة، فإن أول أفريل القادم هو بداية العمل بالنظام الجديد على مستوى الدوائر المعنية، فيما يخص استصدار جوازات السفر في حين انتظار المدة القانونية والمحددة ب03 أشهر من هذا التاريخ لبداية استصدار بطاقات التعريف الوطنية. وعن المدة القانونية المستغرقة في استلام المواطن جوازه أكد رئيس دائرة العلمة “محمد مقايري “بأنها محددة بشهر واحد لحصول المواطن الذي قدم ملفه كاملا على جواز سفره. وعن المراحل الإدارية، فقد رافقت جريدة “الفجر” العملية التجريبية في عملية إنشاء جواز سفر بيومتري، حيث في البداية مطالب أي مواطن يريد الحصول على جواز السفر بتحديد موعد تقديم ملفه الإداري لمصالح الدائرة عبر الرقم الخاص، إذ يتلقى صاحب المكالمة جهاز آلي لاستقبال المكالمات من أجل توجيهه نحو المكتب المختص لحجز الموعد، وفي نفس المكالمة تقدم له كل المعلومات، مثل الوثائق المطلوبة في الملف، مع العلم أن المحول الهاتفي مزود ببرنامج صوتي متطور يتبع خمس مراحل مرقمة من 01 إلى غاية 05 وكل رقم يقدم المعلومات المتوفرة. وبعد حجز الموعد، يتقدم المواطن إلى مكتب الاستقبال، حيث يجد العون المكلف بالاستقبال وهو يتبع في ذلك قائمة أسماء الأشخاص المعنيين بإيداع ملفهم كل يوم لتمنح له استمارة المعلومات يقوم الطالب بتدوين كل ما يتعلق به وبالوضعية الاجتماعية له لترفق مع الملف. من بين ما يحتويه الملف شهادة ملخص الميلاد وهي شهادة يمكن استخراجها مرة واحدة العمر، وفي ما بعد يحول الملف إلى مكتب المراقبة أو الإنشاء الإلكتروني للملف وهو مكتب يتم فيه حجز المعلومات كما يتم المصادقة عليها من طرف العون ويرسل إلى مكتب حجز البيانات البيومترية الإلكترونية ليتم أخذ بصمات الأصابع العشرة لليد وأخذ كذلك صورة إلكترونية وفي الأخير يمنح المواطن وصل إيداع الملف الذي يحدد له تاريخ تسلمه جواز السفر الخاص به. وللعلم فقط، فإنه يتم منح كل شخص رقم هوية يبقى هو المحدد للهوية القانونية للشخص مدى الحياة. ويضيف رئيس دائرة العلمة، أن الملف المقدم للحصول على جواز السفر البيومتري هو نفسه للحصول على بطاقة التعريف الوطني، وبمجرد حصول أي مواطن على جواز السفر البيومتري يتم تخزين المعلومات الخاصة به وإرسالها إلى المركز الوطني لاستصدار الوثائق الرسمية الواقع مقره في منطقة الحميز بالجزائر العاصمة.