تعرف وكالات اتصالات الجزائر وسط مدينة عنابة في الأيام الأخيرة فوضى، وغليانا وسط مئات الزبائن، الذين أودعوا شكاوى بسبب انقطاع خدمة الانترنيت لأكثر من أسبوع دون أن تتدخل المصالح التقنية لإصلاح الأعطاب الموجودة على مستوى الشبكة. وعبر العشرات من زبائن اتصالات الجزائر بوكالة ما قبل الميناء، أمس عن تذمرهم من سوء الخدمات والاستقبال لدى الوكالة التجارية، التي قامت بعزل حسابات خطوط الانترنيت دون سابق إنذار، ومنحت لزبائن ومشتركين جدد، رغم تسديد الاشتراكات الشهرية في وقتها دون تأخر، ما أدى إلى تعطل هذه الخدمة لأكثر من أسبوع، وأضافوا بأن شكاويهم التي تودع يوميا لا تجد أي استجابة من المصالح المعنية لإصلاح العطب . النصر وقفت على حجم معاناة الزبائن وسط الطوابير لتبليغ انشغالاتهم التي تصطدم أغلبها بعدم قدرة الموظفين على إعادة حسابات الانترنيت بحجة هناك توقف على مستوى الخادم الرئيسي، إلى جانب طلب ترك رقم الهاتف الثابت لتسوية المشكل من قبل المصالح التقنية، وهذا ما لم يحدث ويدخل الزبائن في دوامة بالحضور يوميا إلى الوكالة التجارية دون عودة خط الانترنيت. وحاولنا الاتصال بمدير الوكالة عدة مرات للاستفسار على انشغالات الزبائن، إلا أنه رفض استقبالنا بحجة أن لديه اجتماعات مع رؤساء المصالح، وطلب من المواطنين تدوين أرقام هواتفهم الثابتة للنظر في انشغالاتهم ريثما تسمح ظروف العمل، كما لاحظنا خلو أغلب الشبابيك من الموظفين باستثناء ثلاثة شبابيك فقط تعمل و تستقبل مئات الزبائن. وكشفت مصادر مطلعة للنصر، بأن الفوضى التي تعرفها وكالات اتصالات الجزائر في الآونة الأخيرة، بوسط مدينة عنابة، تعود إلى تلاعب موظفين في منح حسابات الانترنيت للمشتركين الجدد، وأضاف ذات المصدر بأن حسابات الزبائن القديمة تعزل بطريقة عشوائية لتمنح لمشتركين آخرين تعطلت خدمة الانترنيت لديهم بسبب تغيير خطوط شبكة الاتصالات، إلى الخدمة الجديدة « أمسان». و هي عبارة عن ثلاثي الربط الهاتف الأنترنيت، والتلفزيون، يسمح للمشتركين الاستفادة من هذه الخدمات في كابل واحد، وهو المشروع الذي خلق لمؤسسة اتصالات الجزائربعنابة مشاكل كبيرة في تجديد الشبكة، بكوابل الألياف البصرية، حيث عجزت المصالح التقنية في تسيير العملية ما أدى إلى إحداث خلال في نظام الشبكة وانقطاع خطوط الهاتف والانترنيت، وصاحبت العملية تغيير الأرقام الهاتفية. وأصبحت الشركة على إثرها تقوم بحلول ترقيعية لإرضاء الزبائن على حساب آخرين، ما فتح المجال لارتفاع عدد شكاوى المواطنين . كما سارعت مصالح مؤسسة اتصالات الجزائر، إلى عقد اجتماعات يومية لاحتواء الوضع بالتنسيق بين المصالح التقنية والوكالات التجارية. وقد تضررت عدة مكاتب شركات خاصة وعمومية بوسط المدينة، من انقطاع خدمة الانترنيت، على اعتبار أنها وسيلة مهمة في القيام باتصالاتها وإرسال الملفات والبيانات الخاصة بها .