تمكنت مؤسسة ايباد وفي ساعات متأخرة من نهار أمس من تصليح الأعطاب "التقنية" التي كانت وراء انقطاع شبكة الانترنت بالعديد من ولايات الوطن وخاصة العاصمة التي استمر بها العطب ثلاثة أيام كاملة أمام حيرة وتذمر المشتركين الذين لم يجدوا لا تفسيرات ولا تبريرات لهذا الانقطاع المفاجئ فيما اكتفت ايباد بتحميل مؤسسة اتصالات الجزائر مسؤولية هذا العطب. نفت أمس مؤسسة ايباد لخدمات الانترنت والإلكترونيك مسؤوليتها عن الانقطاع الذي عرفته شبكة الانترنت خلال الثلاثة أيام الماضية والذي سجل بأكبر المدن الجزائرية وفي مقدمتها ولاية الجزائر التي لم تتمكن غالبية بلدياتها من التواصل والاستفادة من خدمات الانترنت، وبحسب مصادر من المديرية العامة لمؤسسة ايباد فإن مؤسسة اتصالات الجزائر تكون المسؤول الأول عن هذا العطب وعن الأعطاب المتكررة التي شهدتها الشبكة. وبحسب المهندسين والتقنيين العاملين على مستوى المؤسسة فإن اتصالات الجزائر هي المسؤولة عن الأعطاب المتكررة التي تتعرض لها شبكة الانترنت وذلك بسبب الوسائل التقنية البدائية التي تتعامل بها المؤسسة، مضيفين أن جميع التجهيزات على مستوى ايباد سليمة ولم تتعرض لأي ضرر وهي وسائل عالية الجودة في حين لا تزال مؤسسة الجزائر تعتمد على نظام توصيل قديم من خلال كابلات وخطوط هاتفية مصابة في معظمها بالتشويش مما اثر سلبا على شبكة الانترنت لا سيما على مستوى بعض النقاط الحيوية كمحور العربي بن مهيدي بالعاصمة الذي تواجه شبكات توصيله الأرضية مشاكل متعددة من اهتراء الكوابل إلى حدوث شرارات كهربائية بسبب المياه... وغيرها من الأمور التي جعلت من المنطقة الأكثر عرضة للإعطاب. ويضيف تقنيو إيباد أن مسؤولي المؤسسة حاولوا جاهدين الاستعانة بتقنيات متطورة كتقنية التوصيل بالألياف البصرية لتحسين خدمة الانترنت وتقليص احتجاجات المشتركين مع الرفع من عددهم غير أنه وفي كل مرة تحاول اتصالات الجزائر عرقلة مشاريع وتطلعات المؤسسة. وباستثناء هذا العطب الطارئ وبعيدا عن تبادل التهم والمسؤوليات بين اتصالات الجزائر وايباد فإن زبائن هذه الأخيرة غالبا ما يتذمرون ويحتجون على تردي الخدمات وتعطل بعض المصالح لا سيما تلك المتعلقة بمصلحة التعطلات والاستعلامات التي غالبا ما تستخف بشكاوى المشتركين وتتخلص منهم بإعطائهم تبريرات واهية وغير مقنعة كما أنها وبحسب الكثيرين شغلت مسجل رسائل لتسجيل انشغالات وتساؤلات المشتركين غير أنها في الواقع لا توافيهم بالرد أو الحل السريع وهو ما يعني أنها لا تعير اهتماما للرسائل والشكاوي المسجلة أما عن خدمة الإسعاف أو الاستفسار فالحديث عنها قد يطول بحيث يضطر المتصل إلى الانتظار فترة زمنية لا تقل عن 20 دقيقة قبل ان يتفضل احد التقنيين بالرد على المتصل وكل ذلك على حساب المتصل الذي يتحمل تكاليف المكالمة التي تقتطع من اشتراكه أو وحدات الاتصال.