تسبب حريق جديد في قطع خدمات الأنترنت والهاتف عن 660 زبون بأحياء عين زبوجة، سفنجة، شارع كريم بلقاسم، علي بن سايح والزيتون بتلملي وسط العاصمة، والذي أدى إلى إتلاف كوابل اتصالات الجزائر وعزل مئات العائلات في الوقت الذي تعهد فيه المجمع العمومي لخدمات الهاتف الثابت والنقال والأنترنت بإصلاح العطب في أسرع وقت ممكن. وأكّدت اتصالات الجزائر في بيان -تلقت ”الفجر” نسخة عنه- أن الحريق لم يصب الغرف الهاتفية بأية خسائر، إلا أنه أتلف الكوابل، وهو ما أدى إلى عزل 660 زبون من المشتركين الإقاميين والمهنيين، في حين تعهدت اتصالات الجزائر بإصلاح العطب في أسرع وقت وإعادة الخدمة إلى زبائنها في أقرب الآجال، كما طالبتهم بالتقرب من مصالحها ووكالاتها التجارية للحصول على أية معلومات، أو في حال تسجيل أي عزل عن الخدمة. ويأتي هذا الحريق في وقت لم تتمكن فيه اتصالات الجزائر لحد الساعة من إصلاح، ما أتلفه حريق البريد المركزي يوم زيارة هولاند، والذي أتلف كوابل الاتصالات بوسط وأعالي العاصمة، حيث أكد الجزائرية للاتصالات في بيان لها لزبائنها الذين تضررت خطوط هواتفهم جراء الحريق الذي شب يوم 19 ديسمبر بمركز الاتصالات -العربي بن مهيدي- بالبريد المركزي أنه سيتم تشغيلها ”في أقرب الآجال”. وأفادت خلية الاتصال بالمجمع العمومي أنه ”تم التحكم في الوضع على مستوى مركز الاتصالات لشبكة الهاتف، غير أنه لم يتم بعد تحديد بعض حالات التعطل”. وطمأنت شركة اتصالات الجزائر زبائنها، داعية إياهم إلى التقرب من الوكالة التجارية بالعربي بن مهيدي، حيث تم وضع خلية للتكفل بشكاويهم. من جهته، صرّح وزير البريد أن عقوبات صارمة سيتم فرضها، في حال ثبات تورط أية جهات في حريق البريد المركزي الذي لازالت التحقيقات الأمنية والقضائية بشأنه مستمرة لكشف ملابساته الحقيقية. وفي السياق ذاته، من المنتظر أن يتسلم المتضررون من الحريق تعويضات في ظرف شهرين من الحادثة، أي قبل 19 فيفري القادم.