أكد المدرب المساعد نبيل نغيز بأن المنتخب الوطني له من الإمكانيات ما يؤهله للفوز على نظيره الغاني، و برر هذا الطرح بكون الخصم يعتمد في طريقة لعبه على الجانب التكتيكي، و يراهن على الفرديات، و لا يعتمد على القوة البدنية، و المنتخب الجزائر متعود حسبه على الظهور بكامل مؤهلاته أمام المنتخبات التي تظهر قوة تكتيكية. نغيز و في تصريح إعلامي أدلى به قبيل الحصة التدريبية لصبيحة أمس أشار إلى أن العامل النفسي يخدم مصلحة التشكيلة الوطنية في هذه المقابلة، سيما بعد النتائج المسجلة في الجولة الأولى، لأن المنتخب الغاني تلقى هزيمة بهدف في آخر دقيقة من عمر اللقاء ضد السنغال، و هو ما سينعكس بالسلب على معنويات عناصره، لأنهم يدركون جيدا بأنهم أصبحوا مطالبين بعدم تلقي هزيمة ثانية، و إلا فإن مصيرهم سيكون الإقصاء المبكر، على العكس من العناصر الجزائرية التي حققت فوزا ثمينا تحررت به من الضغوطات النفسية التي تفرض على كل منتخب عند دخول مثل هذه المنافسات. و على هذا الأساس أوضح مساعد غوركوف بأن مباراة غد الجمعة تكتسي أهمية كبيرة للمنتخبين، لكن الطاقم الفني الوطني عمد كما قال إلى التركيز في التحضير لها على الإسترجاع، بغرض تمكين اللاعبين من تجاوز الإرهاق و التعب الناتج عن المباراة الأولى، و جعل كل العناصر جاهزة بدنيا لخوض هذه المواجهة، سيما و أنها ستجرى في حدود الساعة الخامسة مساء، حيث تكون درجة الحرارة مرتفعة مقارنة بتوقيت اللقاء الأول، و هنا فتح نغيز قوسا ليشير إلى أن التحضير الذي قامت به التشكيلة الجزائرية منذ إنطلاق التصفيات في سبتمبر الماضي لا بد أن ينعكس على آدائها في هذه المقابلة، كونها تعودت على اللعب في ظروف مماثلة في إثيوبيا و مالاوي، و لم يكن للرطوبة و الحرارة أي تأثير على مردودها. بالموازاة مع ذلك اعتبر نغيز الحديث عن بعض التغييرات في التشكيلة الأساسية مجرد كلام جرائد لا أساس له من الصحة، و ذهب إلى حد الجزم بأن الطاقم الفني الوطني لم يضبط إلى غاية حصة الأمس معالم التشكيلة التي ستخوض مباراة غانا، و إستبعد إمكانية اللجوء إلى إدخال تعديلات على التشكيلة، إذ أكد في هذا الصدد بأن البرنامج المسطر يرتكز بالأساس على الإسترجاع البدني و ذلك سواء بالتدليك أو عن طريق حصص طبية في العيادة، و نجاح سليماني، فغولي و حليش في إسترجاع كامل الإمكانيات البدنية سيعطيهم حسبه نسبة كبيرة من الحظوظ للبقاء كأساسيين.