عامل الخبرة و إرادة اللاعبين مفاتيح الفوز في بلانتير - إعترف المدرب المساعد نبيل نغيز بان الفوز كان ثمرة تضحيات اللاعبين، لأن المقابلة جرت في ظروف إستثنائية، وقد كانت أرضية الميدان أكبر عائق على حد قوله، لكن عامل الخبرة كان كافيا لحسم الأمور ومواجهة كل العقبات. نغيز وفي تصريح أدلى به عقبة عودة التشكيلة الوطنية إلى الفندق أشار إلى أن الطاقم الفني الوطني كان قد درس المنافس من جميع الجوانب، وأن كل الإحصائيات كانت توحي بصعوبة المهمة أمام خصم لم ينهزم بملعبه سوى في حالات نادرة، وهنا فتح قوسا، ليشير إلى أن أكبر هاجس كانوا يخشونه هو أرضية الميدان الكارثية، لأن عدم التعود على العشب الإصطناعي كان له تأثير كبير على المردود الجماعي، كما أن حالة الأرضية أثرت على المردود الفردي، بدليل تراجع المستوى البدني للاعبين خلال 30 دقيقة الأخيرة. وبخصوص فزيونومية المقابلة، أكد نغيز بأن الهدف المبكر الذي سجله حليش كان بمثابة المنعرج الذي قلب الموازين و أخلط كل الحسابات، لأنه جاء من أول حملة هجومية جادة للمنتخب الوطني، كما أنه أثر كثيرا على معنويات لاعبي مالاوي الذين كانوا يبحثون عن الفوز، ولم يكونوا متعودين على التأخر في النتيجة بملعبهم، ما زاد من حدة الضغط عليهم. وأكد نغيز بأن عامل الخبرة كان حاسما في هذه المقابلة، لأن تلقي مالاوي لهدف في وقت مبكر، كشف ضعف لاعبيه من الناحية البسيكولوجية، كما أن عدم القدرة على مسايرة الطريقة التي إنتهجها المنتخب الوطني في الشوط الأول من اللقاء، رغم ان الوضعية تغيرت في المرحلة الثانية، خاصة في الثلث الأخير، بعد تراجع عطاء العناصر الوطنية من الناحية البدنية جراء العجز عن التأقلم مع الوضعية الصعبة لأرضية الميدان، و هنا فتح نغيز قوسا ليجزم بأن الطاقم الفني الوطني كان يسعى إلى إستغلال الإندفاع اللامتناهي و غير المنظم للاعبي مالاوي صوب الهجوم لتعديل النتيجة من أجل تسجيل هدف الإطمئنان، و قد تجلى ذلك في إقحام سليماني، لتكون ثمار هذه الطريقة النجاح في الوصول إلى مرمى المنافس و لو في اللحظات الأخيرة من المقابلة، لأن المغزى في تلك الظروف هو عدم تلقي أهداف مع النجاح في المحافظة على التقدم في النتيجة. إلى ذلك خلص نغيز إلى القول بأن الفوز في بلانتير حرر العناصر الوطنية من الكثير من الضغوطات النفسية و برهن على أن «الخضر» بلغوا درجة عالية من الإحترافية، و ذلك بحسن التعامل مع كل الظروف في أدغال القارة السمراء، فضلا عن التأكيد على أن الإنجاز المحقق في مونديال البرازيل كان مستحقا، و أن المنتخب الجزائري من أقوى المنتخبات في إفريقيا، قبل أن يضيف بأن مباراة الذهاب وضعت في طي النسيان و التركيز منصب على لقاء العودة المقرر بالبليدة يوم الأربعاء القادم، لأن التأهل بصفة رسمية إلى «الكان» يمر عبر الفوز على ذات المنافس في مقابلة الإياب، و هي المواجهة التي ستجري حسبه بمعطيات مختلفة، لأن التأهل سيلعب في الجزائر.