هرادة وآيت جودي على صفيح ساخن لا حديث في الشارع الرياضي العلمي وفي محيط فريق مولودية العلمة خلال الثلاثة أيام الفارطة، سوى عن مقابلة اليوم أمام اتحاد الحراش، حيث يتخوف الجميع من قوة المنافس، وتعرض البابية للهزيمة الثانية على التوالي. وعشية اللقاء حملن جميع الأطراف المدرب آيت جودي مسؤولية الأوضاع والنتائج التي وصل إليها الفريق، عدا الرئيس هرادة و بعض أعضاء مجلس الإدارة الذين فضلوا التريث وعدم اتخاذ أي قرار من شأنه أن يؤزم الأوضاع أكثر، ما سيجعل التشكيلة على صفيح ساخن، على اعتبار أن الخسارة قد تعجل بذهاب الجهازين الفني و الإداري لوجود معارضة كبيرة لبقاء الرجلين على رأس الفريق. هذا ورغم توجيه هرادة عراس لانتقادات لاذعة للاعبيه في نهاية الأسبوع، محملا خاصة الدفاع مسؤولية النتائج الكارثية وأدائهم الهزيل في المقابلة الأخيرة التي جعلت الفريق يتلقى أثقل هزيمة منذ سنوات، مدافعا بالمرة عن خيارات مدربه، غير أنه تراجع في اليومين الأخيرين بتقربه خلال الحصص التدريبية من المجموعة، والتحدث فرديا و جماعيا مع اللاعبين لدفعهم إلى بذل جهد أكبر، وفيما طالبهم بنقاط اتحاد الحراش وعدهم بتسديد الأجرة الشهرية الأخيرة و منحة قد تتجاوز المائة ألف دينار يتسلمها الجميع قبل المقابلة القادمة. من جهته المدرب آيت جودي فضل مواصلة العمل في صمت، دون الإدلاء بأي تصريح يزيد من تأزم علاقته بالأنصار و محيط الفريق، مركزا على تحضير المجموعة بدنيا وفنيا لمواجهة لا تقبل القسمة على اثنين، وهو ما يكون قد اتفق عليه مع الرئيس عراس هرادة لتجاوز اللقاء بسلام، ثم عقد جلسة لبحث مستقبل الفريق، سواء بتجديد الثقة في الجهاز الفني او الاتفاق على حل دون المساس بحقوق الطرفين. و من جهتهم ندد أنصار الفريق عبر شبكات التواصل الاجتماعي بسياسة الرئيس هرادة الذي أساء اختيار المدرب، بعد إقالة المدرب الفرنسي دونيس قوافيك وطالبوا بعدم التنقل لملعب مسعود زقار إلى غاية تلبية مطلبهم بإقالة المدرب آيت جودي، معتبرين بقاءه كارثة كبيرة ستعيد الفريق من حيث أتى.