الأوركسترا السمفونية الوطنية أبدعت و أمتعت جمهور تيزي وزو الأوركسترا السمفونية الوطنية أبدعت و أمتعت جمهور تيزي وزو استمتع عُشاق الموسيقى الذين توافدوا بكثرة على المسرح الجهوي كاتب ياسين بمدينة تيزي وزو، أمسية أمس الأول، بالحفل الموسيقي الكبير للأوركسترا السمفونية الوطنية التي قدّمت روائع من التراث الموسيقي الجزائري، ممزوجة بالموسيقى العالمية الكلاسيكية بقيادة المايسترو أمين قويدر . افتتحت الأوركسترا الحفل الذي امتد لساعة ونصف من الزمن بسمفونيات غربية عرف بها للجمهور، فاستمتع بها الذين يحنون إلى مثل هذا النوع من الموسيقى الهادئة ،حيث أبدعت الأوركسترا وغازلت جمهور تيزي وزو الذي تفاعل معها كثيرا بتصفيقاته، عند نهاية كل مقطوعة، واستطاعت إثبات قدرات عازفيها في تقديم عمل متناسق مع توجيهات المايسترو أمين قويدر، صاحب 25 سنة خبرة ،في قيادة الجوق الموسيقي، واختتمت الفرقة الحفل بمؤلفات جزائرية لفنانين قبائليين كبار من خلال تأدية الجوق للأغنية الشهيرة «سندو» للفنان المغترب إيدير، تكريما لكل سكان جرجرة. وقال قائد الجوق أمين قويدر في لقائه مع النصر ،على هامش الحفل الذي تألّق فيه و سيّره بنجاح تام، أنّهم باشروا منذ عدة أسابيع في تجسيد برنامج ثري يستمر لعدّة أشهر، واختاروا خلال حفلاتهم تقديم مؤلفات جزائرية لإحياء التراث الجزائري بطابعه السمفوني، بالإضافة إلى سمفونيات غربية يقدمها للجمهور الجزائري حتى يتعرف عليها أكثر ،ومنها تطوير الأداء الفني للموسيقيين والعازفين، مشيرا إلى أن الأوركسترا السيمفونية الجزائرية أصبح لديها مستوى عالمي، و قد سافرت إلى العديد من بلدان العالم خاصة الأوروبية، منها فرنسا واسبانيا، مضيفا بأنّ الجوق جاب لحد الآن، منذ انطلاق الطبعة الجديدة ،46 ولاية، عبر القطر الوطني ،في انتظار نزولهم ضيوفا على ولايتي تندوف و إليزي، خلال الأسابيع القليلة القادمة. أما عن مستوى الفرقة أردف محدثنا «أنا اعتز كثيرا بالموسيقيين الجزائريين الشباب الذين يؤدون عمل جاد إلى جانب الموسيقيين المحترفين الكبار في الاوركسترا الوطنية». وعن البرنامج الذي تحضر له الأوركسترا قال أمين قويدر، أنها بصدد القيام بجولة عبر العالم على غرار الصين، بلجيكاوفرنسا، مشيرا إلى أن الأوركسترا السمفونية الوطنية مدعوة يوم 21 ماي القادم إلى مدينة مونس البلجيكية للمشاركة في تظاهرة ثقافية كبرى حيث ستكون الممثل الإفريقي الأول والوحيد للقارة وللعرب في تظاهرة «مونس عاصمة الثقافة الأوروبية 2015 «إلى جانب تظاهرات أخرى لعواصم الثقافة الأوروبية وقال في ذات الشأن:» هذا شرف كبير للجزائر وللموسيقيين الجزائريين الذين أثبتوا براعتهم وإحترافيتهم في الموسيقى .»