4 سنوات سجنا ضد عائد من جبهة القتال بسوريا أصدرت محكمة الجنايات لمجلس قضاء العاصمة أمس الأربعاء، حكما ب 4 سنوات سجنا نافذا في حق "ر. ع" الذي أدين بتهمة الإشادة والانتماء إلى جماعة إرهابية تنشط بالخارج وتحديدا بسوريا، فيما التمست النيابة العامة تسليط عقوبة 20 سنة سجنا في حقه. وحسب قرار الاحالة فقد تم توقيف المتهم بتاريخ 29 نوفمبر 2013 بمطار هواري بومدين لما كان عائدا من اسطنبول، كونه كان محل بحث من طرف السلطات العسكرية لانضمامه إلى جماعة ارهابية بتاريخ 24 نوفمبر2012. وحسب وقائع القضية، فقد قام المتهم بترك رسالة لدى مغادرته التراب الوطني في بيته العائلي بحاسي مسعود، ذكر فيها أنه ذاهب إلى الجهاد وودع أفراد العائلة، ليقوم والده بالتبليغ عنه لدى مصالح الأمن بمدينة ورقلة. و قال المتهم حسب نفس المصدر، أمام قاضي التحقيق بأنه كان يقوم بأعمال خيرية على الحدود السورية التركية في مخيمات اللاجئين السوريين من خلال تقديم الإعانات وتدريس الأطفال، كما أقر أيضا بانضمامه إلى منظمة " أحرار الشام" والتقائه بقائدها المدعو لطوف والمكنى "أبو عبدو" والذي مكنه من الدخول إلى سوريا والوصول إلى مقر التنظيم ، أين تم تدريبه على استعمال السلاح، و هناك حصل على تزكية من طرف المدعو "الشيخ أبو أنس" من أجل التدريس بالقرية ويصبح بعدها عضوا في اللجنة الشرعية للكتيبة الإرهابية، حيث وضع تحت تصرفه سلاح كلاشنيكوف و4 مخازن بكل واحد منها 30 خرطوشة ويحمل بعدها كنية أبو عطاء الجزائري حسب نفس المصدر. وأشار قرار الإحالة إلى أن المدعو أبو عطاء الجزائري، قرر العودة إلى أرض الوطن بعدما لاحظ الفتنة الضارية بين حركة أحرار الشام وعناصر تنظيم الدولة الاسلامية "داعش"، حيث خاف من التورط معهم وذلك بعد أن بقي لمدة شهر ونصف في سوريا . وخلال المحاكمة حاول المتهم إنكار الاتهامات الموجهة إليه نافيا الذهاب إلى سوريا وأنه بقي في تركيا فقط دون المشاركة في أي أعمال إرهابية في الخارج، و استبعدت هيئة الدفاع أيضا انضمامه إلى جماعات ارهابية.