وقعت، أمس، محكمة جنايات العاصمة، عقوبة 4 سنوات سجنا نافذا لعائد من الجهاد في سوريا، بعدما التمست له النيابة العامة 20 سنة سجنا نافذا، حيث نسبت له جناية الإشادة بالأعمال الإرهابية والانخراط ضمن جماعة إرهابية تنشط بالخارج. وتعود مجريات هذه القضية إلى 29 ديسمبر 2013، حين تم توقيف المدعو (ر.ع) البالغ من العمر 24 سنة، ينحدر من ولاية ورڤلة، من طرف فرقة شرطة الحدود لمطار "هواري بومدين" الدولي وهو قادم في رحلة جوية من مدينة إسطنبول التركية إلى الجزائر، وعند إخضاعه لعملية التنقيط على مستوى المحفوظات تبين أنه محل برقية رسمية من طرف أمن ولاية ورڤلة المتضمنة بطاقة احتمال توجه المعني إلى سوريا للالتحاق بالجماعات الإرهابية المسلحة، وبعد توقيفه تبين أنه مطلوب كذلك من طرف السلطات العسكرية لبن عكنون بالعاصمة لانضمامه إلى جماعة إرهابية بتاريخ 24 نوفمبر 2013، وقد مكنت التحريات عن المشتبه فيه والتحقيق مع أفراد عائلته، الحصول على رسالة خطية حررها بيده تضمنت صفحتين كان قد تركها قبل مغادرة أرض الوطن وأهم ما جاء فيها "راني رايح سامحوني ... اكتموا أمري ولا تخبروا أحدا وأيا كان ومهما كان على الأقل مدة شهرين" وأضاف "اقضوا علي الدين وهو 42 مليون سنتيم .... أرجو منكم السماح عن كل شيء، عمن ظلمته أو ضربته أو تكلمت فيه أو نممت فيه...السماح.. السماح.. لا تنسوني بالدعاء". كما ورد في ختام الرسالة "اخترت الجهاد... من أجل إنقاذ نفسي لأن الدنيا صعبة على كل من أراد الفلاح في مجتمعنا". وعند استجواب المتهم، أكد أنه تشبع بالأفكار السلفية المتطرفة الداعية لمحاربة الشيعة، وأنه من متتبعي قناة "الصفاء" الفضائية للشيخ "عدنان عرعور". انتقل إلى سوريا عن طريق تركيا عبر المطار الدولي هواري بومدين وربط علاقة مع أحد أفراد حركة "أحرار الشام" على الحدود التركية السورية يدعى "لطوف" المكنى "أبو عبدو" ومكنه من دخول مكان تواجد أعضاء الحركة حيث كان في استقباله أحد المقاتلين المدعو أبو موسى تلقى تدريبا لمدة أسبوع باستعمال السلاح الجماعي الحربي كلاشينكوف، تمت تزكيته من طرف "الشيخ أبو أنس" للتدريس بالقرية وكعضو في اللجنة الشرعية للكتيبة محتفظا بسلاحه الناري، حيث وضع تحت تصرفه سلاح كلاشينكوف و4 مخازن بكل واحد منها 30 خرطوشة وعند تفاجئه بالفتنة بين مقاتلي حركة الأحرار والسنيين المتطرفين للدولة الإسلامية "داعش" وبالوضعية الصعبة وخاف التورط فقرر العودة إلى الجزائر