تسجيل 151 إصابة جديدة لليشمانيا بأربع بلديات بلغ عدد المصابين بداء الليشمانيا الجلدية عبر بلديات أم علي وصفصاف الوسري والعقلة المالحة وبئر العاتر بولاية تبسة منذ بداية العام الجاري 151 حالة سجل أغلبها بتراب بلدية بئر العاتر وبذلك يرتفع عدد المصابين بالداء المذكور، الى 621 حالة إصابة منها 470 حالة خلال السنة الماضية سجلت أغلبها خلال الثلاثي الأخير من نفس السنة. ورافق ذلك فقدان للدواء الموجه لعلاج المرض مما زاد في تفاقم الأوضاع التي أربكت المصالح الصحية محليا وولائيا ودفعتها الى الدخول في سباق مع الزمن، وقصد مواجهة أخطار الليشمانيا فقد تمكنت المؤسسة العمومية للصحة الجوارية من اقتناء أكثر من 3 آلاف حصة من الدواء المخصص لهذا الداء المعروف باسم (القليكوتيم) ولاتزال المؤسسة تبذل مجهودات لاقتناء كمية أخرى من الدواء من الصيدلية المركزية للمستشفيات بعنابة لتغطية جميع الحالات، وقد تلقى المرضى تغطية علاجية من خلال توجيه المرضى نحو العيادات القريبة من مقرات مساكنهم لتفادي التنقل اليومي، وخاصة للذين يقطنون الأرياف والبلديات المجاورة حيث تعطى لكل مريض عدد من الحقن الموصوفة له من طرف الطبيب المعالج حتى لا يضطر الى العودة مرة أخرى الى مركز المتابعة والعلاج المشرف على التكفل بالمصابين، وفيما يتعلق بالتحاليل الخاصة بالليشمانيا فإنها تتم في غالب الأحيان بمخبر المؤسسة الذي يوفر للمصاب بذلك فرصة إجراء مخطط القلب والأشعة، فيما تبقى بعض التحاليل يجريها المريض لدى الخواص، حسب رغبة المريض المصاب، وحسب القائمين على مصلحة الوقاية بذات المؤسسة فإن مواجهة هذا الداء الخطير مسؤولية مشتركة تتحملها المصالح الاخرى، وفي مقدمتها البلدية والمصالح الفلاحية لمكافحة هذه الآفة التي ماانفكت تزداد خطورتها يوم بعد آخر حتى لاتبقى المصالح الصحية وحدها في الميدان لمجابهة تداعيات المرض الذي اثبتت التجارب عبر السنين أنه يحتاج الى تدخل جميع الهيئات والمصالح للقضاء على الحشرة الفتاكة المسببة للداء، فضلا على الدور المنوط بالمواطن الذي يجب أن يحافظ على نظافة المحيط وتجنب رمي الأوساخ والابتعاد عن تربية الحيوانات داخل المحيط الحضري، فالمسؤولية جماعية وأي تقصير في ذلك سيدفع ثمنه الجميع بدون استثناء.