كشفت مصادر موثوقة من مديرية الصحة لولاية تبسة أن سنتي 8002 و9002 شهدت ارتفاعا في عدد المصابين بالأمراض المزمنة في مختلف أنحاء الولاية، وجعل المصحات عاجزة عن مواجهة هذه الزيادات التي يبدو أنها لن تتوقف• أضافت المصادر أن أغلب هذه الأمراض جاءت بسبب التلوث البيئي خاصة بالنسبة للقاطنين قرب المركبات الصناعية، والتي تسببت في تعريض صحة المواطنين إلى مضاعفات رغم شكاويهم المتتالية• وأضاف المصدر أن اللجان المختصة قامت بإرسال تقارير إلى الجهات المعنية، تحذرها فيها من الكوارث الصحية المتتالية التي حوّلت حياة المئات من السكان إلى جحيم• علما أنهم يعتمدون على أنفسهم في مصاريف العلاج• ووصل تعداد المصابين بالأمراض المزمنة، حتى شهر أكتوبر 9002 إلى 5224 حالة• كما تعاني الولاية من تزايد نسبة الغبار الكيميائي المنبعث من مداخن الأفران بمصانع الماء الأبيض ومناجم ومحاجر الفوسفات بجبل العنق، جنوبي الولاية ومحاجر ومناجم الحديد بالونزة وبوخضرة شمال، الولاية، وكذا الأتربة والغازات السامة التي تنبعث من المصانع ومداخن المركبات على مدار الساعة دون توقف• وهي كلها نقاط ساهمت بشكل كبير في ارتفاع تعداد مرضى الحساسية والربو غير القابلة للشفاء، حيث ارتفعت إلى 8242 مريض جديد مؤكدة• وأوضح ذات المصدر أن ''المرض القاتل بصمت''، كما يسميه الأطباء والمعروف بضغط الدم الشرياني، الذي يدمر العروق، قد دخل قاموس الأمراض الخطيرة والمنتشرة بكثرة بولاية تبسة، حيث وصل تعداد المصابين به إلى 9402 حالة جديدة مؤكدة وهذا لأن أغلب المصابين به يموتون بالسكتة القلبية ودون سابق إنذار، حيث لا يمر أسبوع إلا ونسمع بوفاة شخصين أو أكثر• وأوضح محدثنا أن التقارير الطبية التي بحوزته تؤكد أن هذا الداء يعتبر حاليا من أخطر الأمراض المزمنة في مختلف أقاليم الولاية، ومن نتائجه الكارثية على المصابين به حالات العمى والإعاقة والوفيات الناجمة عن السكتة الدماغية والنوبة القلبية والقصور الكلوي المفاجئ التي تؤدي إلى الوفاة بعد معاناة وصراع وآلام كبيرة ومصاريف باهظة• وأشار مصدرنا إلى أن التجارب والأبحاث العلمية والطبية أثبتت أن للمأكولات السريعة والأغذية التي تحتوي على زيادة في الملح والكولسترول، إضافة إلى تعاطي الكحول والمخدرات والقلق، دورا كبيرا وراء الانتشار السريع وغير المسبوق في زيادة عدد المرضى بأقاليم الولاية• وارتفع عدد مرضى المصابين بداء السكري المزمن، إلى غاية شهر أكتوبر من العام 9002، حيث وصل إلى 1002 حالة جديدة مؤكدة• علما أن أغلب المرضى المصابين بمرض السكري مهددين بالعمى والإعاقة جراء إصاباتهم بمضاعفات، وأن الحل الوحيد للتغلب عليه هو التقيد بتعليمات الأطباء وأخذ الأدوية في أوقاتها والابتعاد عن كل المؤثرات الضارة والأكل الذي لا يتناسب والوضعية الصحية للمريض• كما سجلت المصالح الطبية في نفس الفترة 59 حالة جديدة مصابة بمرض السرطان، توفي منها 71 شخصا، وتم تسجيل 38 حالة إصابة بمرض الأعصاب إضافة إلى 431 إصابة بمرض المعدة، وحمل التقرير الطبي لذات الفترة أرقاما جديدة جد ثقيلة• وسجلت نفس المصادر 901 إصابات بالروماتيزم، و65 إصابة بأزمات حادة نتيجة الإدمان على المخدرات والأقراص والمهدئات، وأخرى بسبب المشاكل الاجتماعية والمادية والبطالة، تحوّلت جراء الضغوط، إلى مرض نفسي مزمن استوجب إخضاعهم إلى الأطباء النفسانيين لتلقي العلاج اللازم، إضافة إلى 95 حالة توزعت بين مرضى الدم والكلى والجلد والعيون قدمت لهم العلاجات الضرورية على شكل عمليات جراحية وأخرى بالأدوية فقط• وإلى غاية نهاية شهر أكتوبر 9002 تم توزيع 4535 بطاقة علاج للمرضى المزمنين، وهذا للمتمركزين على مستوى عاصمة الولاية، ثم بلديات الونزة والعوينات والكويف وبئر العاتر والشريعة• أما فيما يخص مرض العصر المعروف بالإيدز، فقد أكد مصدرنا أن ولاية تبسة لم تشهد سوى 01 إصابات مؤكدة، من بينهم 4 نساء و6 رجال حاملين للفيروس، ويجري متابعتهم بمصحة خاصة بالأمراض المعدية مجانا وتم عزلهم حتى لا ينتشر هذا الداء الخطير المعدي في أوساط المواطنين• !-- /* Style Definitions */ p.MsoNormal, li.MsoNormal, div.MsoNormal {mso-style-parent:""; margin:0cm; margin-bottom:.0001pt; mso-pagination:widow-orphan; font-size:12.0pt; font-family:"Times New Roman"; mso-fareast-font-family:"Times New Roman";} @page Section1 {size:612.0pt 792.0pt; margin:70.85pt 70.85pt 70.85pt 70.85pt; mso-header-margin:36.0pt; mso-footer-margin:36.0pt; mso-paper-source:0;} div.Section1 {page:Section1;} -- صالح زمال