دعا الأمين العام للمجلس الوطني المستقل للأئمة وموظفي الشؤون الدينية والأوقاف، جمال غول، أمس السبت، إلى مراجعة القانون الأساسي والنظام التعويضي للإمام، مشيرا إلى وجود فرق شاسع في نظام التعويضات بين قطاع الشؤون الدينية والقطاعات الأخرى. وأضاف الأمين العام في تصريح للنصر، على هامش تنصيب المكتب الولائي للنقابة بولاية البليدة، بأن النظام التعويضي للإمام وموظفي قطاع الشؤون الدينية لابد أن يكون متساويا مع باقي القطاعات الأخرى التابعة للوظيف العمومي. ودعا الأمين العام للمجلس الوطني المستقل للأئمة الذي حصل على اعتماده من وزارة العمل والتشغيل أواخر سنة 2013، وزارة الشؤون الدينية والأوقاف إلى إشراك نقابته في مختلف القوانين التي ستصدر و تخص القطاع، خاصة وأن النقابة حسبه، على دراية واسعة بمشاكل القطاع، واصفا وضعية الأئمة وموظفي قطاع الشؤون الدينية والأوقاف بالمزرية وحقوقهم بالمهضومة، مؤكدا بأن هذه النقابة جاءت للدفاع عن هذه الحقوق المادية والمعنوية. وأكد في نفس الإطار، بأن نقابته شريك اجتماعي للوزارة وليست عدواً، والنقابة حسبه فضاء قانوني يريدون استغلاله لخدمة القطاع والمجتمع. وأوضح بأن هذه النقابة لن تلجأ للفوضى لتحقيق مطالبها، كما أكد بأن وزارة الشؤون الدينية والأوقاف باركت تأسيسها، مشيرا إلى لقاء جمعهم بالوزير الحالي للشؤون الدينية محمد عيسى عندما كان مفتشا عاما للوزارة، ورحب بتأسيسها،كما كان لهم لقاءان بالمفتش العام الحالي للوزارة وعرضوا عليه أرضية مطالب،وسيتوج ذلك حسبه، بلقاء مع الوزير لتقدم له أرضية مطالب مفصلة. و لفت في ذات السياق، إلى أن من بين مطالبهم توفير السكن للإمام، وقال بأن أعدادا كبيرة من الأئمة يقيمون في أقبية في المساجد، وبيوت سقفها الصفيح وآخرون في مقصورات المساجد، داعيا الوزارة إلى التكفل بهذا الملف من خلال تخصيص حصص سكنية للأئمة في إطار مختلف الصيغ المعروفة للسكن، كما دعا نفس المتحدث إلى التكفل بالتكوين العالي للإمام، مثلما هو عليه قطاع التعليم العالي، وقال بأن الإمام يخطب أمام جميع المستويات ولهذا لابد من تكوين متخصص للإمام وتوفير مجال البحث له حتى يتمكن من تأدية رسالته. في سياق آخر، قال محدثنا بأن المجلس الوطني المستقل للأئمة سيعمل على منع الكثير من التجاوزات الإدارية التي يتعرض لها الأئمة، مشيرا إلى إحصاء النقابة العديد من التجاوزات غير القانونية التي راح ضحيتها أئمة، وقال بأنه يملك عدة ملفات تعمل النقابة على متابعتها. كما أكد بأنه سيعمل على المساهمة في تحسين بعثة الحج التي شابتها عدة سلبيات، إلى جانب متابعة صندوق الزكاة الذي لا يزال في حاجة إلى تقنين وتأطير على حد تعبيره.