إنهيار جسر يشل الدراسة و يعزل مشاتي بوقوس تسببت الأمطار الغزيرة التي تهاطلت على ولاية الطارف، خلال اليومين الأخيرين ، في انهيار جسر بقرية أنزى البلدي ببلدية بوقوس الحدودية، وهو ما تسبب في عزلة سكان القرى بأقصى الحدود الشرقية الجبلية النائية . وذكر السكان في اتصالهم «بالنصر «، أن الجسر الذي لم يمض على تهيئته سوى وقت قصير، لكنه لم يصمد أمام قوة السيول ، التي ألحقت به أضرار في السابق، قبل أن ينهاركلية خلال الأمطار الأخيرة ،وهو ما فرض العزلة على سكان 4 قرى وهم القيطون ، القيطنة ، بن سعيدان و نزاى البلدي بما يساوي زهاء 600عائلة. كما تسببت هذه الوضعية في حرمان التلاميذ من الدراسة والتحاق الموظفين والعمال بأماكن عملهم وتعطل قضاء المواطنين لمصالحهم، خاصة القاصدين المصالح الصحية لعلاج أو التسوق بمقر البلدية. و أمام هذه الوضعية يضيف السكان ،فقد اضطروا إلى قطع حوالي 5كلم على الأقدام عبر مسالك أخرى، ومن ثمة الظفر بوسيلة نقل للوصول إلى مقر البلدية لقضاء حاجياتهم. من جهة أخرى تسببت الأمطار في إنزلاقات أرضية على الطريق المؤدي لقرية المروج والقرى المجاورة لها بآخر نقطة حدودية ، وهذا بالرغم من حداثة هذا الطريق الذي أنجز خلال الصائفة الفارطة، وهو ما بات يهدد بعزلة المشاتي بأقصى الجهة الحدودية. إلى جانب ذلك ،اشتكى السكان أزمة خانقة في التزود بقارورات غاز البوتان التي دخلت علم الندرة والمضاربة بفعل التقلبات المناخية وتزايد الطلب عليها ،وهو ما أدى إلى إلتهاب أسعارها التي فاقت 700دينار للقارورة الواحدة ، من دون أن تتدخل حسبهم المصالح المعنية بتزويد حاجياتهم من هذه المادة الحيوية من أجل التدفئة والطهي لإنهاء معاناتهم وهي التي يتم جلها من البلديات المجاورة على مسافة 25كلم، مناشدين السلطات المحلية التدخل للنظر في مشاكلهم المطروحة ،خاصة ما تعلق بالإسراع بإصلاح الجسور المنهارة بفعل السيول لفك العزلة مع دعمهم بالكميات المطلوبة من قارورات الغاز. هذا في حين قالت البلدية، أن إجراءات اتخذت مع الجهات المعنية لإصلاح الجسر المنهار، فيما أخذت على عاتقها مديرية الطاقة تلبية حاجيات البلدية من الغاز البوتان لسد الطلب المتزايد على هذه المادة، بحكم الطابع الجبلي للمنطقة، في انتظار إنهاء مشروع ربط البلدية بغاز المدينة وهو ما سيقضي على مشكلة قارورات غاز البوتان نهائيا.