استغل أمس وفاق سطيف سقوط الورقة 20 وبلوغ المنافسة الثلث الأخير، ليؤكد نواياه الجادة في التنافس على 3 جبهات، بداية بالبطولة التي جرده من تاجها اتحاد الجزائر الموسم الفارط، حيث أكرم ضيفه شبيبة الساورة بثلاثية لهداف الدار زياية، الذي أكد بتوقيعه «الهاتريك» بأنه يبقى الورقة الرابحة في تشكيلة النسر الأسود التي عادت إلى سدة الترتيب بعد سنة من الانتظار. ورغم أن الموب حافظ على الصدارة بفضل فارق الأهداف، إلا أن عودة بطل إفريقيا القوية في السباق المحلي، وإرغامه البجاوية على إبرام عقد شراكة في هذا المنعرج الحاسم، تعني الكثير في حسابات اللقب، وينذر بحضور نهاية موسم ساخنة جدا. وعلى النقيض من ذلك واصل السنافر إهدارهم النقاط والصيام عن تحقيق الانتصار لثالث أسبوع تواليا، حيث عجز رفقاء بولمدايس عن فك شفرة ثاني أفضل خط دفاع في الدوري، ومعها تخطي عقبة الحمراوة في مباراة ميزها مواصلة الأنصار العزوف عن حضور المباريات بأعداد غفيرة، في صورة تعكس عدم اقتناعهم بالمردود والنتائج المحققة، وبالمقابل نجحت المولودية الوهرانية بقيادة بزاز في العودة بنقطة أرضت الفريق وأنصاره الذين كبرت أحلامهم مع الناخب الوطني السابق كفالي الذي قاد المولودية من المراتب الأخيرة إلى التواجد فوق المنصة، في مشهد غاب عن يوميات الحمراوة منذ مواسم. ومن جهته تألق أمل الأربعاء عند استضافته اتحاد بلعباس، حيث عرف أبناء ميهوبي كيف يمررون الإسفنجة على «صفعة» الجولة الماضية أمام اتحاد الجزائر، ويمدون خطوة عملاقة نحو المنطقة الدافئة، عكس أبناء المكرة الذين واصلوا السقوط الحر، وجعلتهم خسارة أمس على بعد نقطة واحدة من ثالث المهددين بالسقوط إلى الرابطة المحترفة الثانية، وهي المعطيات التي ميزت لقاء القبائل والنهد الذي لعب مساء أول أمس في سطيف وأمام مدرجات شاغرة، أين انتفض أشبال المدرب العائد والام وحققوا فوزا أبعدهم مؤقتا عن منطقة الخطر، وعقد أكثر من وضعية النهد ضمن «مثلث بارمودا».