سكان القصدير ببوخضرة يطالبون بحصة إضافية من السكنات طالبت نحو 300 عائلة تقطن في سكنات قصديرية و هشة بحي بوخضرة التابع إداريا لبلدية البوني، بضرورة تخصيص حصة إضافية من برنامج إعادة الإسكان المسجل على مستوى ولاية عنابة لهذه المنطقة. و إعتبروا أن ذلك يسمح بإدراج العائلات المنكوبة ضمن قوائم المستفيدين من سكنات اجتماعية إيجارية في إطار الحصة التي سيتم الإفراج عنها خلال الأسابيع القليلة القادمة بدائرة البوني، على إعتبار أن ضاحية بوخضرة تحولت في السنوات الماضية إلى منطقة للتوسع العمراني، أنجزت بها مشاريع سكنية بطاقة تزيد عن 15 ألف وحدة ، لكن العائلات المعنية بقيت تعاني داخل سكنات قصديرية لا تختلف كثيرا عن المحتشدات الإستعمارية منذ أزيد من نصف قرن. و أكد ممثلون عن العائلات بأنهم كانوا ينتظرون الإستفادة من عمليات ترحيل إلى سكنات إجتماعية جديدة ضمن الحصة التي تم توزيعها أواخر شهر ديسمبر الفارط على سكان حي بوخضرة، و التي تم بموجبها توجيه 500 وحدة لسكان الحي من إجمالي 989 سكنا إجتماعيا، لكن عملية التوزيع تمت وفق البرنامج الذي سطرته السلطات الولائية و القاضي بتوجيه شطر كبير من كل حصة لبرنامج القضاء على السكن الهش و الفوضوي ببلدية عنابة، خاصة أحياء لاكولون، « البلاص دارم « سيدي حرب، بني محافر و برمة الغاز. و أوضح السكان بأن الأمطار الطوفانية التي تهاطلت في الأسابيع القليلة الماضية جعلت العائلات المنكوبة تعيش كابوسا حقيقيا، لأن السيول الجارفة إقتحمت البيوت الهشة، بحكم أن الأسقف القصديرية لم تقو على مقاومة الأمطار الغزيرة، فضلا عن تصاعد المخاوف من إنهيار الجدران، مما أجبر عديد العائلات على مغادرة منازلها و طلب النجدة من مصالح الحماية المدينة و البلدية على حد سواء. هذه الظروف القاسية جعلت الجهات المختصة تقف على حقيقة المعاناة التي تكابدها هذه العائلات في سكنات تفتقر إلى أدنى شروط و متطلبات الحياة الكريمة، فضلا عن مشكل انعدام الكهرباء و اللجوء إلى التوصيلات الفوضوية بين المنازل، وكذا إنتشار برك المياه القذرة في أزقة الحي و التي تعرف إنتشارا كبيرا للمستنقعات المائية. بالموازاة مع ذلك أكد رئيس بلدية البوني بأن حي بوخضرة يبقى من أكبر التجمعات السكنية بولاية عنابة، و إنتشار البيوت القصديرية فيه صعب من مهمة السلطات المحلية في تجسيد برنامج تخليص هذا الحي نهائيا من القصدير، رغم أن هذه الضاحية تنال حصتها في كل القوائم المفرج عنها، و آخر عملية شهدت توزيع 1000 وحدة سكنية في إطار القضاء على السكن الهش. وسيتضمن الشطر الثاني من البرنامج الموجه لهذا الحي حسب رئيس الدائرة 110 وحدة سكنية موزعة على عديد التجمعات السكنية الكبرى التابعة إداريا للبلدية، منها البركة الزرقاء، حجار الديس، الشابية، شاولي بلقاسم و غربي عيسى، حيث أن مصالح البلدية تبقى بصدد دراسة الملفات بالتنسيق مع ديوان الترقية و التسيير العقاري، شريطة أن تكون العائلات التي ستستفيد من الترحيل مدرجة في إحصاء 2008، كون الإشكال أصبح مطروحا مع عائلات لم يتم إحصاؤها، و مع ذلك فإنها تطالب بالترحيل الفوري من القصدير.