قام صباح أمس العشرات من تجار سوق «كوحيل لخضر» بحي جنان الزيتون بقسنطينة، بإغلاق شارع الصومام على مستوى الطريق الوطني رقم 3، إضافة إلى المحاور الرابطة بين وسط المدينة و نقاط أخرى، للمطالبة بتعويضهم بمحلات جديدة، و هو ما أدى إلى شل حركة المرور و تسبب في أزمة نقل كبيرة امتدت لعدة ساعات بكامل المدينة. و قد تسبب إغلاق الطريق الرئيسي لشارع الصومام ،إضافة إلى الطريق الرابط بين مدينة علي منجلي و الجامعة المركزية بوسط المدينة عبر حي جنان الزيتون بداية من الساعة التاسعة لصباح أمس، في شلل تام بحركة المرور على ذات المحاور، حيث امتدت طوابير السيارات إلى غاية حي بوالصوف غربا و حي سيدي مبروك شرقا، و انعكس إغلاق هذه الطرق على العديد من المحاور الأخرى بالمدينة. و اضطر السائقون لقضاء ساعات على الطريق، فيما اضطر آخرون لسلك طرقات فرعية بعيدة لتجنب شارع الصومام، غير أن الحركة كانت كثيفة جدا و بطيئة بمعظم المحاور و امتد الاختناق إلى نقاط عديدة تأثرت بإغلاق ذات الطريق. و قد لجأ الكثير من العمال و الطلاب إلى السير على الأقدام لبلوغ مقر عملهم أو دراستهم، وكذلك المواطنون الذين عانوا أمس من توقف النقل الحضري، فيما وجد آخرون الحل في «ترامواي» للهروب من الانسداد المروري، ما أدى إلى ضغط كبير على هذا المرفق نظرا للتوافد المكثف عليه. تجار سوق «كوحيل لخضر» الذي تم هدمه من قبل السلطات قبل نحو سنة، طالبوا بإنشاء سوق جديد لهم، و حسب عدد من المحتجين الذين تحدثنا إليهم، فإن 67 تاجرا ينتظرون استفادتهم من محلات جديدة، و قد ملوا حسب تعبيرهم مما أسموه «تأخر السلطات في تجسيد وعودها في بناء سوق جديد» بعد أن تم هدم السوق القديم منذ حوالي سنة، بالرغم من أن هذا الأخير كان مغلقا منذ عدة سنوات، مارسوا خلالها نشاطهم التجاري بطريقة فوضوية. تدخل السلطات المحلية ممثلة في رئيس بلدية قسنطينة و الأمن الوطني، سمح بفتح الطريق في حوالي الساعة الواحدة بعد الظهر، و حسب عدد من المحتجين فقد تلقوا وعودا في لقائهم أمس مع السلطات المحلية بالانطلاق خلال الأسبوع المقبل في إنشاء سوق جواري على مستوى أرضية شاغرة تستخدم حاليا كملعب لكرة القدم، إضافة إلى إنشاء ملعبين جواريين بذات المكان. عبد الرزاق مشاطي * تصوير: الشريف قليب