إنزال كبير للشركات التركية و الصينية لإنجاز 4 آلاف وحدة سكنية و جامعة جديدة بقالمة نفذت شركات البناء التركية و الصينية ما يشبه عملية إنزال كبير للمعدات و الكوادر البشرية بقالمة استعدادا لانطلاق برنامج إعمار كبير بمدينتي قالمة و وادي الزناتي يتضمن 4 آلاف وحدة سكنية و جامعة جديدة بطاقة استيعاب تقدر ب6 آلاف مقعد بيداغوجي و هياكل إيواء بطاقة 3 آلاف سرير. و نصب والي قالمة العربي مرزوق قواعد الحياة للشركات الصينية و التركية أول أمس الأحد معلنا بذالك الانطلاق الفعلي لمشاريع الإعمار الكبرى التي يتوقع أن تحدث حركية اقتصادية و اجتماعية كبيرة بالمنطقة. و قالت خلية الإعلام بديوان الوالي في بيان أن الصينيين حصلوا على صفقة هامة لإنجاز 956 وحدة سكنية ذات طابع اجتماعي بمدينة قالمة و 1300 وحدة سكنية في إطار الترقوي الاجتماعي الإيجاري بمدينة وادي الزناتي الغارقة في أزمة سكن خانقة منذ سنوات طويلة. و حصلت الشركات التركية على أكبر صفقة لإنجاز أكثر من 1700 وحدة سكنية بمدينة قالمة و جامعة جديدة تتسع ل6 آلاف مقعد بيداغوجي و هياكل إيواء تتسع لثلاثة آلاف سرير. و اختير القطب العمراني الجنوبي الجديد لاحتضان مشاريع الإعمار الجديدة التي يعول عليها كثيرا للتخفيف من أزمة سكن و إنجاز تعاني منهما قالمة في السنوات الأخيرة. و تحدث والي قالمة مع مسؤولي الشركات التركية و الصينية و وضع لهم خارطة طريق تبدأ باحترام آجال الإنجاز و دعم الورشات بيد عاملة مستقرة و مؤهلة لتفادي المشاكل التي تعاني منها الشركات المحلية. و يرى المتتبعون لمشروع الإعمار الكبير بان الأتراك و الصينيين لن يواجهوا مشاكل كبيرة مع مواد البناء المحلية المتوفرة بكثرة غير أن العقبة الكبيرة ربما تكون اليد العاملة المحلية التي تراجعت بشكل مقلق في السنوات الأخيرة و أحدثت أزمة حقيقية بقطاع البناء و أدت إلى انهيار الكثير من المقاولات المحلية الصغيرة التي أصبحت عاجزة عن استيعاب برامج الإعمار المكثفة التي استفادت منها الولاية في السنوات الأخيرة، الأمر الذي دفع بسلطات ولاية قالمة إلى الاستنجاد بالشركات الأجنبية لتدارك التأخر في الإنجاز و التخفيف من أزمة السكن المستفحلة.