شرعت مصالح الجزائرية للمياه في حملة استرجاع أموالها لدى الخواص والعائلات والإدارات والجماعات المحلية وكذا المؤسسات العمومية. من أجل تحصيل 70 مليارا من ديونها، رفعت بشأن بعضها ألف دعوى قضائية أمام العدالة بولاية سطيف. في تصريح للمكلف بالإعلام لدى وحدة سطيف للجزائرية للمياه ميلود قرباب ، للنصر، فقد بلغت ديون المؤسسة 70 مليار سنتيم وباتت في ارتفاع مستمر، منها أزيد من 37 مليار سنتيم على عاتق العائلات و22 مليار سنتيم على عاتق الإدارات العمومية و 4,6 مليار سنتيم على عاتق قطاع الخدمات، في حين بلغت الديون التي على عاتق المؤسسات الصناعية أزيد من 2,4 مليار سنتيم، وأخيرا بلغت ديون البيع بالجملة التي توزع للبلديات ولم يتم تسديدها بعد أزيد من 2,3 مليار سنتيم. ذات المصدر قال بأنهم بصدد استرجاعها باللجوء مبدئيا للطرق الودية من خلال تبليغ المعنيين بتسديد الفواتير المترتبة أثناء عملية الاستهلاك، أو اللجوء استثناءا إلى الطرق القانونية ورفع دعاوى قضائية، حيث تم تسجيل أزيد من ألف قضية لدى مختلف الجهات القضائية. المكلف بالإعلام أضاف بأن هذه الحملة جاءت تحت شعار «سدد فاتورتك ونحن في خدمتك» سطرتها المديرية العامة بهدف استرجاع الديون من أجل اعتماد المؤسسة على مصادر تمويلها الذاتية، من خلال اقتناء المعدات والوسائل الضرورية خدمة للمواطن السطايفي، ومن شأن الصعوبات ومشاكل التحصيل أن تؤثّر سلبا على هذه العمليات. ذات المتحدث أشار إلى أن مصالحهم استبشرت خيرا من خلال التساقط الأخير للأمطار والثلوج على منطقة الهضاب العليا و سطيف على وجه التحديد، حيث انعكس ذلك إيجابا على منسوب المياه بسد عين زادة الذي شهد ارتفاعا محسوسا، لأنه يموّن مدينتي سطيف والعلمة بالمياه الصالحة للشرب باستمرار. و هو ما سيجعلهم يطبّقون البرنامج العادي في تموين المواطنين بالمياه الصالحة للشرب سواء بصفة يومية، أو يوما بيوم حسب الكثافة السكانية لكل منطقة، مع إلغاء البرنامج الاستثنائي المطبّق في الفترة السابقة المتمثل في نظام التقشف في الاستهلاك، في انتظار دخول مشروع التحويلات المائية الكبرى في شقيه الغربي والشرقي حيز الاستغلال في المستقبل القريب وتزويد المواطنين باحتياجاتهم من المياه على مدار الساعة. ذات المسؤول أضاف بأن مصالحهم تترقب إطلاق مشاريع تهدف إلى تحسين خدمة المواطن بالدرجة الأولى مع تطوير نجاعة ومردودية المؤسسة، من خلال صيانة وتجديد شبكة توزيع المياه الصالحة للشرب ببلدية سطيف على مسافة 80 كلم، تهدف إلى القضاء على مشكل التسرّبات التي تؤدي إلى ضياع كميات هائلة من المياه الصالحة للشرب وأحيانا إلى تذبذب التوزيع.