سجلت مصالح الجزائرية للمياه بولاية سيدي بلعباس، 86 مليار سنتيم كديون عالقة، جلها فواتير على عاتق الزبائن من مواطنين ومؤسسات إدارية، كما عرفت قيمة الديون ارتفاعا كبيرا مقارنة بالسنة الفارطة، أين قدرت قيمة الديون 75 مليار سنتيم. وتمكّنت ذات المصالح من استرجاع 2 مليار سنتيم، بعد دفع حوالي 2000 عائلة لمستحقاتها، على أن تقوم ذات المصالح بقطع تموين المدانين بالماء الشروب، حيث تضيف ذات المصادر أن ديون المؤسسات والإدارات لوحدها فاقت 14 مليار سنتيم. ومن جهة أخرى، يشتكي بعض زبائن المؤسسة من فئة المتقاعسين من تضخيم الفواتير، حيث أكدوا أنها تفوق بكثير حجم الاستهلاك، الأمر الذي أرجعته المؤسسة إلى ضياع كميات من المياه وتسربها، نتيجة قدم القنوات على مستوى مساكن الزبائن، وفي الصدد ذاته أحصت الجزائرية للمياه 300 نقطة تسرب، بسبب قدم وتصدع بعض القنوات التي يرجع تاريخها إلى الحقبة الاستعمارية. وللإشارة، فإن عدد زبائن المؤسسة بلغ 50503 بعاصمة الولاية من جملة 96202 زبون عبر كامل التراب الولائي، حيث تغطي ما مجموعه 30 بلدية من أصل 52 بلدية. ومن جهتها، سجلت مصالح مديرية الري لولاية سيدي بلعباس، ارتفاع عمليات الربط من أجل التزويد بالمياه الصالحة للشرب، حيث أكدت نفس المصالح أن المؤشرات تشير إلى طول شبكة وصلت إلى 1642 كلم، بعدما كانت سنة 2009 في حدود 1610 كلم. كما أكدت نفس الجهة إمكانية تطوير شبكة التزويد لتصل إلى مسافات إضافية هذا العام، وكشفت نفس الجهة عن نسبة توصيل ولائية تقدر ب 98 ٪، أي بزيادة حددت ب 11.20 ٪ عن المعدل الوطني، ما يعادل حسب التقديرات 120 لتر يوميا لكل وحدة سكنية. وأكدت مصالح مديرية الري أن العديد من الإنجازات التي تهدف لدعم توزيع المياه سترى النور في القريب العاجل، على غرار إنجاز خزانات للمياه بقدرة 500 متر مكعب بمناطق بوخانيفيس، الطابية، رجم دموش، ورأس الماء، وتوصيل 14 بئر عبر الولاية لاستغلال للمياه الجوفية، بقيمة مالية تربو عن 160 مليون دينار، مع الإشارة إلى أن الولاية تضم 116 بئر.