قال المرصد السوري لحقوق الإنسان اليوم الثلاثاء إن مقاتلي تنظيم داعش خطفوا 90 شخصا على الأقل من قريتين يقطنهما مسيحيون آشوريون بشمال شرق سوريا، هذا بعد أن هاجموا أمس الإثنين عدة قرى في الريف الغربي لمحافظة الحسكة شرقي البلاد وأحرقوا كنيسة تاريخية . وأوضح المرصد الذي يقع مقره في بريطانيا أن الخطف حدث في قريتي " تل شاميرام وتل هرمز " الآشوريتين الواقعتين في محيط بلدة تل تمر الذي شهد اشتباكات عنيفة بين مقاتلي وحدات حماية الشعب الكردي وتنظيم داعش"،و أضاف أن الخطف حدث إثر هجوم عنيف من قبل وحدات حماية الشعب فجر أمس الاثنين على قرى بمحيط تل تمر . من جهتها نقلت الوكالة الرسمية عن مصادر أهلية في المنطقة قولها إن "إرهابيين من تنظيم داعش هاجموا بعربات ثقيلة عددا من القرى التابعة لناحية "تل تمر" وارتكبوا مجازر راح ضحيتها العشرات وهجروا مئات الأسر من منازلهم"، وأضافت المصادر أن "إرهابيي داعش حرقوا عشرات المنازل وكنيسة تل هرمز التاريخية التي تعد من أقدم الكنائس في سوريا" ،و أشارت إلى أن تنظيم "داعش" يسعى من خلال استهداف القرى المحيطة بتل تمر القريبة من مدينة رأس العين إلى فتح منفذ إلى الحدود التركية لتسهيل دخول الأسلحة والمسلحين. ولفتت المصادر إلى أن "طيران التحالف الدولي لمكافحة إرهاب "داعش" بقيادة الولاياتالمتحدة كان يحلق طيلة الوقت فوق المنطقة دون أن يستهدف إرهابيي داعش خلال ارتكاب مجازرهم واعتداءاتهم بحق الأهالي وممتلكاتهم" وتحدثت تقارير عن ارتكاب مسلحي تنظيم "داعش" في 22 جانفي الماضي مجزرة بحق أهالي قريتي تل مغاص وأم رقبة في الريف الغربي للحسكة. و يسيطر تنظيم داعش على مساحة واسعة في ريف المحافظة القريبة من الحدود التركية، فيما يسيطر عناصر وحدات الحماية الكردية على قسم من البلدات الكردية التي يسعى تنظيم داعش للسيطرة عليها.