عاش ليلة أمس عشرات السكان بحي أحمد بوالطمين المعروف شعبيا باسم" الطهرة" بوسط مدينة القل، ليلة بيضاء بسبب الشرارات الكهربائية التي استمرت طيلة الليلة نتيجة تلامس خيط الكهرباء بالأعمدة الموصلة للحي. و انتاب السكان خوفا شديدا، خاصة وأن الرياح الهوجاء لم ينقطع هبوبها طيلة الليلة وخيوط الكهرباء تكاد تلامس أسطح ونوافذ الكثير من السكنات، فيما توجد العديد من الأعمدة الخشبية القديمة والتي تعود إلى فترة الستينيات من القرن الماضي آيلة للسقوط، تهدد حياة السكان في أي لحظة. السكان تأسفوا من عدم تدخل مصالح سونلغاز من أجل تغيير الأعمدة الكهربائية وتغليف الخيوط الكهربائية، لتفادي تلامسها أثناء العواصف. وذكر ممثل عن السكان أنهم تقدموا بالعديد من الطلبات منذ سنوات، لكن لم يحظ إلى حد الساعة طلبهم بالقبول، في الوقت الذي توجد فيه أحياء، وشوارع بوسط المدينة يتم فيها استبدال الخيوط الكهربائية القديمة بخيوط عازلة ، رغم أنها أقل خطورة من وضع حي الطهرة. وحسب مصدر مسؤول بسونلغاز ،فإن طلب السكان، تم أخذه بعين الاعتبار وأنه ينتظر فقط أخذ الموافقة منهم، قبل ربط الخيوط بجدران مساكنهم وإزالة الأعمدة القديمة نهائيا، وذكر أن العملية تتم على مستوى مصالح البلدية لجمع موافقة السكان واخذ توقيعاتهم. وفي سياق متصل ،خلفت الرياح الهوجاء والأمطار الغزيرة التي تساقطت أمس سقوط العديد من الأعمدة الحديدية واللافتات الموجودة في بعض المؤسسة التربوية، على غرار مدرسة بوصوفة بوسط مدينة القل، وكذا انهيار جزء من شرفة بناية قديمة بنهج عياش رابح ، لكن لحسن الحظ لم تخلف أضرارا بشرية.