لم تتمكن أغلب البلديات الفقيرة بولاية قالمة من مواجهة الوضع المتردي الذي تشهده شبكة الطرقات البلدية التي تربط الأقاليم الريفية بالمدن والقرى المجاورة وهذا بسبب ضعف الامكانات المادية والمالية، حيث تعيش أغلب البلديات النائية على اعانات الدولة في اطار صندوق الدعم الخاص بالجماعات المحلية. وقال رؤساء بلديات بأنهم يواجهون ضغطا كبيرا من قبل سكان الأقاليم المعزولة الذين يطالبون باصلاح الطرقات الجبلية المنهارة وفك الخناق المضروب عليهم منذ سنوات طويلة مؤكدا بأن ضعف الموارد المالية للبلديات حال دون التكفل بانشغالات سكان الأرياف في مجال تعبيد الطرقات التي انجزت منتصف الثمانينات وأتت عليها عوامل الطبيعة والزمن. ويعلق سكان المشاتي المعزولة بقالمة آمالهم على البرامج القطاعية التي تشرف عليها مديرية الأشغال العمومية لفك العزلة عن مئات العائلات التي عادت الى وسائل النقل التقليدية لمواجهة الوضع الراهن. وقد عجزت المخططات البلدية للتنمية حتى الآن عن ايجاد الحلول الجذرية والفعالة لمشاكل العزلة التي أثرت بشكل كبير على تطور الاقتصاد الريفي بولاية قالمة حيث تشهد الأقاليم الجبلية عودة محتشمة للنازحين بالرغم من استفادتهم من الكهرباء واعانات البناء الريفي الذي انجز وبقي العديد منه مغلقا حتى اليوم وتتوفر ولاية قالمة على أكثر من 1000 كلم من الطرقات البلدية التي اصلح البعض منها لكن أغلبها مازال يعاني من التدهور وصعوبة الحركة.