استغل الرائد مولودية بجاية سقوط الورقة الواحدة والعشرين لتحقيق جملة من المكاسب دفعة واحدة، حيث حسم قمة الجولة التي جمعته بوفاق سطيف لفك عقد الشراكة على مستوى سدة الترتيب، بانتزاعه انتصار عريض أسعد الأنصار وأكد أحقية الموب في التربع على كرسي الريادة. فوز يؤكد سلامة النهج الذي يسلكه المدرب عبد القادر عمراني على رأس العارضة الفنية لمولودية بجاوية، واتجاهه بخطى ثابتة نحو قيادته أبناء يما قوراية نحو انجاز تاريخي والتتويج بلقب الرابطة المحترفة الأولى، في الوقت الذي تلقى الوفاق أثقل هزيمة منذ انطلاق الموسم الجاري، ما قد يؤثر سلبا على معنويات اللاعبين في التسع جولات الأخيرة، على اعتبار أن قمة أمس كانت بنقاط مضاعفة، وكما تعطلت قاطرة بطل القارة في منعرج حاسم، أعطى فوز الموب بالأداء والنتيجة رفقاء زرداب أفضلية تضعها قاب قوسين من اللقب. وفي الجهة المقابلة تعقدت حسابات الصعود أكثر من أي وقت مضى، في ظل إصرار الثنائي نصر حسين داي وجمعية الشلف على التشبث بأمل البقاء، فالنهد تحت قيادة العائد مزيان إيغيل حققت فوزا غاليا على حساب الضيف مولودية وهران، فوز وضع حدا لثلاثة أسابيع عجاف، وأنعش حظوظ الفريق في البقاء لتقلص الفارق عن المركز الثالث عشر إلى نقطة واحدة، كما انتفضت جمعية الشلف بعد اثنتي عشر جولة دون فوز، وكان الضحية شباب بلوزداد، فوز بنقاط مضاعفة بالنظر لحساسية الظرف وحاجة الشلفاوة لنقاط تقربها من قارب النجاة، وتكمن أهمية انتصار أمس في إخراجه الفريق من الصف الأخير، وتسليمه الفانوس الأحمر لمولودية الجزائر، في انتظار تأكيد الصحوة في قادم الجولات، وهو ما ينطبق على شبيبة الساورة التي استغلت استضافتها شبيبة القبائل لتحقيق فوز على درجة عالية من الأهمية، كونه مكن أبناء بشار من الارتقاء إلى المنطقة الدافئة، وأخذ الأسبقية على حساب القبائل في سلم الترتيب، وهي وضعية تنذر بنهاية موسم نارية قد تضطر كوكبة المهددين لانتظار جولة إسدال الستار لتحديد هوية النازلين.