استعاد أمس الرائد مولودية بجاية نغمة الانتصار بفوزه على الضيف جمعية وهران، في مباراة سمحت لأبناء عمراني بضرب سرب من العصافير بحجر واحد، فقد حافظ الموب على كرسي الريادة وعمق الفارق عن الوصيف وفاق سطيف إلى ثلاث نقاط، وأوقف زحف جمعية وهران التي قصدت بجاية بنية العودة بنتيجة تبقيها على اتصال مباشر بمركز القيادة، ويدين الموب لهدافه حمزاوي بانتصار أعاد الثقة للاعبين والبسمة للأنصار. وفيما كان اتحاد الجزائر المستفيد الأول على مستوى كوكبة الملاحقة، على اعتبار أن سوسطارة حافظت على تقليدها بالانتفاض كلما أقالت مدربا، وأمطرت شباك الجار أمل الأربعاء بخماسية رفعتها إلى الصف الثالث في انتظار استكمال الجولة اليوم، تجدر الإشارة إلى أن الاتحاد طلق خمس جولات عجاف تحت إشراف هيبرت فيلود، بخماسية بقيادة ابن الدار بلال دزيري الذي حرر المجموعة، وأعادها إلى الواجهة الأمامية، عكس السنافر الذين واصلوا السقوط الحر بتلقيهم ثاني خسارة على التوالي، نتيجة سقوط كتيبة بلحوت هذه المرة في العلمة أمام الشبح الأسود البابية، وبعيدا عن النتيجة العريضة لأشبال آيت جودي الذين وفقوا في تسيير المباراة في اتجاه واحد، كان ديربي أمس فرصة لوليد درارجة لاستغلال غياب الهداف حمزة بولمدايس عن صفوف السنافر، ليوقع الهدف الثاني عشر واعتلاء لائحة هدافي الرابطة المحترفة الأولى، كما أكدت المولودية أن نتائج التربص الشتوي الذي جرى بتركيا بدأت تعطي ثمارها، حيث أن الفريق فاز برباعية أمام الحراش وعاد من سطيف بتعادل إيجابي في ديربي الولاية وهزم أمس السنافر بثلاثية، ما جعله أكبر المستفيدين من الجولة رفقة شبيبة الساورة التي أكرمت وفادة مولودية الجزائر بثنائية أبعدتها بأمتار عن المنطقة الحمراء، وكما سوسطارة كان لإقالة المدرب قوافيك الأثر الإيجابي على نفسية لاعبي الساورة الذين حققوا أول انتصار في العام الجديد بعد تعادل وهزيمتين، في الوقت الذي عادت المولودية العاصمية إلى نقطة الصفر، بتسلمها الفانوس الأحمر من جمعية الشلف، التي رغم مغادرتها الصف الأخير إلا أنها لم تتذوق طعم الفوز منذ الجولة التاسعة، وكانت أمس من أبرز الخاسرين على مستوى منطقة المهددين، بداية بكون الضيف شبيبة القبائل منافس مباشر على البقاء، ولأن تضييع النقاط في عقر الديار من الصعب تعويضه في قادم الجولات، وهي الملاحظة التي تنطبق على نصر حسين داي الذي فشل في تحقيق الفوز أمام وفاق سطيف عرف كيف يسير المباراة ويجر المضيف إلى تعادل يبقي النسر في برج المراقبة، فيما يزداد وضع النهد تعقيدا في الثلث الأخير من الموسم.