عصابات وشبكات التهريب تستغل الوضع في تونس لتمرير قناطير من النحاس والمواد الغذائية علم أمس من مصادر أمنية حسنة الإطلاع أن مصالح الدرك الوطني في المناطق والولايات الحدودية تجندت الفترة الأخيرة ووقفت متيقظة لكافة محاولات شبكات وعصابات التهريب استغلال الوضع الحالي في الأراضي التونسية من حالة انفلات مؤقت للأمن وغيرها، وهو الوضع الذي بات يستغل من طرف العصابات المعنية لتمرير شحنات مكونة من قناطير من القوالب النحاسية والمواد الغذائية إضافة إلى كميات من الأحذية ودلاء من المازوت وغيرها. المصادر السابقة أشارت بأن الأرقام المقدمة في الثلاثة أيام الأخيرة تشير إلى أن عمليات التهريب أخذت منحى تصاعديا في الفترة الأخيرة بفعل الوضع الأمني غير المستتب في الأراضي التونسية والذي استغلته العصابات محاولة منها لتهريب كميات من النحاس وغيرها، مصادر "النصر" أشارت بأن كتيبة الدرك الوطني بمدينة عين البيضاء بأم البواقي نجحت خلال ال72 ساعة المنقضية في حجز واسترجاع كميات معتبرة من الطماطم المصبرة والعجائن ودلاء المازوت وحتى الأحذية، فمصالحها على مستوى فرقة الدرك ببحير الشرقي بإقليم دائرة مسكيانة أوقفت مركبة من نوع 505 عائلية محملة بكميات معتبرة من الأحذية قدرت قيمتها المالية بأزيد من 100 مليون سنتيم ونجحت من جهتها فرقة الدرك الوطني بمدينة الزرق في توقيف 3 سيارات من نوع رونو R25 محملة بأزيد من 300 مليون سنتيم من الطماطم المصبرة والعجائن وكانت نفس الفرقة قد أحبطت محاولة تهريب كميات معتبرة من الوقود نحو الأراضي التونسية وتمكنت بعد ورود معلومات مؤكدة لمصالحها في نصب كمين محكم وأوقفت على طول الطريق الوطني رقم 10 الرابط بدائرة مسكيانة مركبة أخرى من نوع رونو R25 فر الأشخاص الذين كانوا على متنها بمجرد توقيفها على مستوى مشتة لخوابي، أين اتضح بعد تفتيشها أن بداخلها 50 دلوا سعة كل دلو 20 لتر بما مجموعه 1000 لتر من المازوت كان المعنيون بصدد ملئها بالوقود من إحدى محطات البنزين وتهريبها، مصالح الدرك الوطني قامت بتسليم المحجوزات للفرقة المتنقلة للجمارك وباشرت في غضون ذلك تحريات مكثفة لمعرفة هوية وعدد المتورطين من أصحاب البضاعة المحجوزة والوجهة التي لاذوا لها بالفرار، وكانت مصالح فصيلة الأبحاث بالمجموعة الولائية للدرك الوطني قد نجحت خلال اليومين الماضيين في إحباط محاولة تهريب كميات معتبرة من الكوابل والأسلاك النحاسية نحو الأراضي التونسية والتي كانت قادمة من إحدى المناطق بإقليم ولاية ميلة في عملية انطلق المهربون في تنفيذها بانتحال صفات لتجار في الخضر والفواكه وأهموا رجال الدرك بنقلهم على متن شاحنة نوع سوناكوم K120 كميات من الخضر استقدموها من سوق الجملة بشلغوم العيد واتضح أن الشاحنة محملة بقرابة ال60 قنطارا من الأسلاك والكوابل النحاسية، وحولت بعدها مصالح فصيلة الأبحاث الشبان الثلاثة الموقوفين فيها والمنحدرين من تبسة وميلة وعين البيضاء على الجهات القضائية أين صدر قاضي في حقهم أمر بإيداعهم رهن الحبس المؤقت عن تهم التهريب باستعمال وسيلة نقل.