مبعوثة" الأمة العربية" إلى سوق أهراس: فطيمة قدار لم تتوقف الشبكات المنظمة للتهريب عند حد حد تهريب الوقود و مختلف السلعة الاستهلاكية بل تعد إلى نهب الثروات المائية على طول السواحل الجزائرية كالمرجان وكذا نهب وسرقة المعالم الاثرية من خلال الاستعانة برجال التنقيب عن الاثار و العملاء المستعملين لجميع اساليب السحر والشعوثة من أجل تجريد الجزائر من تاريخها الحضاري، حيث عمدت شبكات دولية إلى سرقة المرجان و تهريبه عبر الحدود التونسية لمختلف الدول الاوروبية لتحويله إلى حلي من الدرجة الاولى ليتمكنا من بيعه بأثمان للشرائح ذات المستوى الراقي ضاربيين عرض الحائط قرار الحكومة بتجميد وتوقيف استغلال حقول المرجان الصادر سنة 2007 . المرجان الجزائري يمتطي قوارب الموت نحو أوروبا وقفت "الأمة العربية" في مرافقتها لعناصر الدرك الوطني بسوق أزهراس على مختلف مضاهر الاجرام كاسرقة والاعتداء سواء على الاشخاص والممتلكات وكذا التعدي على الأمن العمومي بالإضافة إلى التهريب بمكختلف أنواعه واشكاله، حيث عمدت شبكات التهريب إلى استعمال حيل جهنمية لتمويه عناصر الدرك الوطني سعيا منها إلى العبث بتاريخ الجزائر ومعالمه الأثرية وكذا القضاء على التروات التي يصنعها ساحل البحر الأبيض المتوسط كالمرجان. حيث كشف قائد المجموعة 18 لحرس الحدود المقدم مبروك فراطسة عن تنامي ظاهرة تهريب المرجان الى الدول الاجنبية من طرف شبكات دولية منظمة غير مبالية بعواقب ذلك على الثروة السمكية التي اصبحت مهددة بسبب الصيد العشوائي للمرجان من خلال استعمال تقنيات و وسائل قاتلة للاسماك، خاصة وأن هذه العصابات تلجأ إلى تنفيذ جريمة البشعة في الاوقات التي تمنع فيها الصيد والتي تعرف بفترات التبييض او التلقيح من أجل مضاعفة الثروة السمكية، لتاتي هذه العصابات بتخريب المخطط المعمول به من طرف السلطات المعنية في هذا المجال و تستولي على ثروة سواحل الجزائر . و كشفت ذات المصالح على إثر الزيارة التي قادتنا إلى مقر المجموعة 18 لحراس الحدود أن عناصر المجموعة تمكنت خلال هذه الفترة من استرجاع كمية معتبرة من المرجان الأحمر الجزائري والتي قدرت باكثر من 12 كلغ كانت تنوي شبكة دولية تهريبه عبر الحدود الشرقية إلى تونس و منه إلى مختلف الدول الاوروبية كايطاليا وفرنسا ما له من ىفوائد وقيمة مالية كبيرة حيث يباع اليلوغرام الواحد من المرجان بسعر تجاوز 12 مليون سنتيم ، و كانت العصابة بصدد نقل الكمية بعد تهريبها من الولايات الساحلية المجاورة على متن حقائب رياضية للهروب من عناصر الدرك وسهولة نقله عند الوصول الى الشريط الحدودي بالولاية والذي يعرف بتضاريسه الوعرة وصعوبة نقله عن طريق السيارات خاصة على مستوى وادي ساقية سيدي يوسف أين يتم وضعه عند العملاء المقيمين بالقرب من الوادي ليتم تجاوز الجبال و و ضعه عند أشخاص مكلفين بنقل السلع والذيين يقطنون بنفس المنطقة لكن التابعة للاراضي التونسية أين تعطى الإشارة لوصول السلعة للعصابة المكلفة باسترجاعها لتتولى هذه الأخيرة تهريبها الى أوروبا . وقد فاقت قيمة المرجان الذي تم استرجاعه و 144 مليون سنتيم, كانت ستملأ أيادي رجال المافيا، كما حجزت ذات المصالح في نفس الفترة من السنة الماضية ما يزيد عن 10 كلغ . المرجان الأحمر بأكثر من 12 مليون سنتيم للكيلو غرام و تعرف أسعار المرجان الأحمر ارتفاع كبير من سنة الى اخرى لما له من قيمة مالية اضافة الى الطلب المتزايد من طرف أثرياء أوروبا وهذا ما فتح عيون المهربيين وعصابات الإجرام على هذا الباب من الاعتداءات والتي تشمل سرقة الثروات البحرية والتي تباع باثمان خيالية عند ركوبها قوارب الهجرة نحو الضفة المقابلة، حيث يباع المرجان من طرف عصابات السطو في تونس بمبلغ 1100 أورو أي ما يعادل 12 مليون سنتيم ليتضاعف عند بلوغه دول أوروبا بمقابل 2000 اورو، ويعرف المرجان بتضاعفه من فترة الى اخرى بحيث يقتني المهرب كيلو غرام واحد يتركه فترة من الزمن ليبيع اكثر من 02 كلغ هذا الاخير يصنع مجوهرات و حلي بأشكال مختلفة وهذا ما أدى الى انتشار هذه الظاهرة التي اصبحت تستقط الاجانب وتفتح اطماع المهربيين لنهب الحيوان البحري الذي لا يتجاوز معدل نموه 06 ملم في السنة الواحدة والذي يتوافق مع عمق المياه التي يتواجد بها والتي لا تتعدى 250 متر، وحسب ذات المقدم مبروك فراطسة فإن الكميات المحجوزة من الذهب الاحمر لا تعكس في الحقيقة حجم وكميات المرجان المهرب على اعتبار أن 20 كلغ مثلا من المرجان الخام المستخرج من أعماق البحار يستخرج منه 700 غ مرجان صافي، والمرجان يتفرع الى أنواع كثيرة كل بقيمته الخاصة "كالمبور المقصوص، الأجود، البربريكس"، الذي يبلغ ثمن 1كلغ منه 15 ألف أرو أي ما يعادل 150 مليون سنتيم. و يزداد الطلب للمرجان عند المهربيين مع نهاية فصل الربيع وبداية فصل الصيف من أجل تهريبه الى تونس التي تستقطب آلاف السواح الأجانب من مختلف بفاع العالم، وهذا الظرف لا يفوته رجال المافيا لترويج مختلف السلع المسروقة و المنهوبة من مختلف الثروات التي تزخر بها الجزائر حيث يجد المهربون سولة في تهريب المرجان بسبب تواطئ سكان الحدود الذين لهم نصيب من تلك الارباح . الجنس اللطيف ضمن عصابا تهريب المرجان، كما كشفت التحقيقات السابقة عن استغلال الجنس اللطيف " النساء " للتهريب خاصة المجوهرات والحلي من أجل تمويه عناصر الدرك بسبب اعتقادهم أن هذه الفئة لا تخضع للتفتيش الصارم من طرف حراس الحدود، إلا أن تفطن عناصر السلاح ودراستهم المحكمة لاساليب التهريب خاصة تلك التي تستعملها النساء و المتمثلة في إخفاء السلع وسط ملابسهم حالت دون تحقيق رغبات المافيا . حيث غالبا ما تتمكن عصابات تهريب المرجان إلى إيصاله إلى النقاط المطلوبة سواء الى الدول الاوروبية أو تونس عن طريق النساء في سن الشيخوخة أو عن طريق الشباب البطال الذي يسعى الى اكتساب قوته و لو بطرق غير شرعية التي تضع حياتهم في خطر . تفكيك شبكة دولية خطيرة لتهريب الآثار نحو إسرائيل فككت مصالح الدرك الوطني شبكة يهودية عملت لسنين طويلة على نهب التراث الثقافي الجزائري وعرضه للبيع في المزادات العالمية وذلك بتهريبها لعدد كبير من التماثيل التي تعود إلى العصور القديمة كالعصر الروماني والفرعوني وعصر الحضارة الإسلامية إلى دول أوروبا وإسرائيل . كشف رئيس خلية حماية الممتلكات الثقافية للدرك الوطني بخنشلة النقيب خالد ريغي أنه تم خلال الثلاثي الأول من السنة الجارية معالجة ثلاث قضايا بخصوص نهب التراث الثقافي وتهريب الاثار تم خلالها تفكيك ثلاث عصابات واسترجاع 35 قطعة اثرية مختلفة من البرونز والنحاس وأخرى من الفضة وذلك بعد تفكيك شبكة دولية تعمل على نهب المعالم الأثرية وتهريبها إلى دول خارجية كفرنسا وإيطاليا وحتى إسرائيل . كما تم معاينة العديد من المواقع الأثرية الجديدة ومضاعفة عمليات المداهمة والدوريات من أجل الحفاظ على الإرث الثقافي والتصدي لعصابات سرقة الآثار وتهريبه نحو دول أجنبية . و من بين القضايا التي عالجتها ذات المصالح تلك التي تمكنت من خلالها فرقة صفصاف الوسري بتبسة خلال جانفي الفارط من استرجاع قطعتين أثريتين تمثلت الاولى في ثمثال رأس فرعوني من النحاس بشكل مزهرية، وتم على اثر تلقي عناصر فرقة الأبحاث بقالمة معلومات تفيد بسرقة آثار ومحاولة تهريبها استرجاع 28 قطعة قطعة نقدية برونزية وواحدة فضية كما تمكنت فرقة الأبحاث يقالمة من حجز تمثالين واحد من البرونذ وآخر من النحاس . واستطاعت مصالح الدرك الوطني من خلال دراسة وتحليل المكتشفات الاثرية التي تبين غياب العديد من الآثار بها والتي استولت عليها عصابات إجرامية منظمة مختصة في تهريب الاثار وبيعه مقابل مبالغ مالية ضخمة من استرجاع 98 قطعة اثرية كاواني فخارية ومهراس وثوابت حجرية قطع حلي وتماثيل مختلفة تعود الى عصور قديمة مختلفة تم العثور على معضمها داخل قبور قديمة حيث شاعت في القديم تشييع الجنازة مع وضع أواني و اشياء في القبر . كما تم خلال نفس الفترة اكتشاف ستة مواقع اثرية على مستوى القيادة العسكرية الخامسة منها اثنان في ولاية تبسة وموقعين في سوق اهراس و اخرى في منطقة بابار بولاية خنشلة، و موقع اثري بقالمة . عملت عصابات تهريب الآثار على نهب التراث الجزائري وتهريبه الى مختلف الدول الاوروبية عن طريق ايصالحه عبر الحدود الشرقية الى تونس، كما تسعى العصابات الدولية التي يمتد نشاطها من الجزائر إلى تونس، ليبيا، فرنسا، وإيطاليا وصولا الى إسرائيل الاى تشويه الارث الثقافي الذي تكتسبه الجزائر خاصة في ظل اتحاد العصابات الداخلية والخارجية المستعينين بعناصر السحر والشعوذة لاكتشاف المواقع الأثرية خاصة بولايات الشرق القديمة تيمڤاد وزانة البيضاء وبباتنة وجميلة بسطيف وتيديس بقسنطينة وڤالمة . وتعمل الشبكات الدولية لتهريب المالم الاثرية وإيصالها لإسرائيل بعد شراء تلك الآثار عن طريق المعاينة عقب دخولها التراب الجزائري تحت غطاء السياحة، ليتم تهريبها عبر الحدود البرية مع تونس ومن ثمة الى تهريبها من طرف عصابات الآثار إلى الدول الأجنبية باعتبار القيمة الرمزية التي تحتلها هذه الأخيرة و التي تباع غالبا بالدولار، وانشات قيادة الدرك الوطني خلال سنة 2007 جهاز خاص بحماية المعالم الاثرية والثقافية بعد تطور هذه الجريمة والمحاولات العديدة التي كشفتها ذات المصالح لعصابات كانت تحاول نهب الآثار وتهريبها إلى خارج الوطن .