قام صبيحة أمس سكان طريق العيزار والأحياء المجاورة له، بتنظيم وقفات احتجاجية، بغلق كل المحاور والمنافذ المؤدية إلى المدينة الجديدة بخنشلة، وكذا المتوجهين إلى فرنقال وبلدية طامزة، مستعملين في ذلك الحجارة وجذوع الأشجار والعجلات المطاطية. المحتجون طالبوا من السلطات الولائية، التدخل العاجل من أجل القضاء على الوضع الكارثي الذي آلت إليه حالة الشوارع والطرقات بسبب الإهتراء والأشغال والحفر، وما خلفته السيول الجارفة للأمطار، من تدهور فظيع لحالة الطرقات التي أصبحت غير صالحة تماما للسير سواء للراجلين أو لمستعملي المركبات بمختلف أنواعها. وكان الناقلون قد نظموا نهاية الشهر الماضي، وقفة احتجاجية وأضربوا لمدة نصف يوم عن العمل قصد لفت انتباه الجهات المسؤولة إلى الوضع المتردي، غير أنهم وحسب ممثليهم لم يتلقوا إلا الوعود . المحتجون تسببوا في تعطل حركة المرور من وسط المدينة إلى الجهة الجنوبية ،ما دفع بالمواطنين إلى استعمال محاور أخرى لتفادي الدخول في مناوشات مع المحتجين. بعض المنتخبين المحليين ،حاولوا التحاور مع المحتجين وامتصاص غضبهم بتقديم وعود أخرى تتضمن برامج تنموية لإعادة تهيئة أحياء وشوارع مقر عاصمة الولاية التي تحولت إلى ريف كبير. أمام مقر الولاية نظم أيضا مجموعة من سكان حي بوضياف تجمعا احتجاجيا، للفت انتباه السلطات الولائية إلى أوضاعهم الاجتماعية المزرية أين طالبوا بإدراجهم ضمن قائمة المقيمين ضمن أحياء السكن الهش، وتمكينهم من سكنات اجتماعية جديدة، على غرار سكان حي «ماريطو»، ديغول، عين الكرمة والنسيم. علما وأن سكان حي بوضياف، كانوا أول أمس قد نظموا احتجاجا آخر أمام مقر البلدية للتعبير عن نفس المطالب والانشغالات.