قاطنو السكنات الهشة بحي ماريطو يضرمون النار بوسط المدينة أقدم صبيحة أمس سكان حي الحدائق المعروف ب» ماريطو» سابقا على إلهاب شوارع مدينة خنشلة بإضرام النيران في العجلات المطاطية، ووضع الحجارة والمتاريس على كل الطرق المؤدية إلى حيهم ، وكذا غلق الطريق المؤدي الى مدينة عين البيضاء ،وذلك احتجاجا على عدم استفادة بعضهم من السكن الاجتماعي باعتبارهم قاطنين سكنات هشة مهددة حسبهم بالإنهيار متهمين الإدارة بتمييع ملف السكنات الاجتماعية واستغلال الفرص بإضافة أشخاص لا علاقة لهم بقوائم أصحاب السكنات الهشة. المحتجون أقدموا على إضرام النار في العجلات المطاطية قرب إقامة الوالي ، ووضع حجارة وجذوع الأشجار على كل المحاور والطرقات المؤدية إلى حي ماريطو الواقع شرق مدينة خنشلة ، مانعين المركبات من الدخول أو الخروج مما خلق ازدحاما مروريا كبيرا، وضغطا كبيرا خاصة على المرضى والمسافرين الذين لم يتمكنوا من الالتحاق بمختلف المصالح الاسشتفائية ، أو الإلتحاق بوظائفهم بخصوص العمال والموظفين ، حيث لم يفلح عناصر الشرطة من امتصاص غضب هؤلاء الذين يصرون على الاستفادة من السكن الاجتماعي لكونهم يقطنون سكنات هشة مثلهم مثل أحياء ديقول ، والقصبة، وعين الكرمة وبوجلبانة وحي النسيم رافضين التحاور مع المنتخبين الجدد ومصرين على تقديم ضمانات ملموسة من السلطات الولائية التي كانت قد وعدت بترحيل كل قاطني السكنات الهشة التي هي غير صالحة للسكن، مقابل منح ترميمات للمواطنين الذين اصبحت سكناتهم غير مهددة بالانهيار، ليستغل هؤلاء هذه الحلول للمطالبة بسكن اجتماعي حتى ولو كان بطرق غير قانونية . وهو ما رفضته السلطات القائمة على هذا النوع من السكن مما حول مقر دائرة خنشلة إلى وجهة للمحتجين والمطالبين بالسكن الاجتماعي وهو مادفع السلطات العمومية تقرر اخلاء سالحة الدائرة بالقوة العمومية لتمكين الموظفين من الالتحاق بمناصب عملهم والتفرغ للمشاكل اليومية للمواطنين. وإلى غاية الفترة المسائية من مساء أمس لاتزال الأجواء في عدة أحياء مدينة خنشلة تحت ضغط عالي، فيما تبقى قوات الأمن تراقب الوضع بحذر شديد خوفا من وقوع أي إنزلاقات قد تؤدي إلى ما لا يحمد عقباه.