إنجازات الخضر تمكن راوراوة من الحصول على تزكية مطلقة في ظرف قياسي مبعوث النصر : صالح فرطاس زكى أعضاء الجمعية العامة للإتحادية الجزائرية لكرة القدم بالإجماع رئيس الفاف محمد راوراوة و الحصيلتين المالية و الأدبية لنشاطات المكتب الفيدرالي طيلة سنة 2009، مما يعني حصوله على الضوء الأخضر لمواصلة مهامه كربان للكرة الجزائرية، سيما و أنه قاد المنتخب الوطني إلى مونديال جنوب إفريقيا، في إنجاز أكد بأن راوراوة استخلص الدرس من تجربته الأولى عندما ترأس الفاف خلال العهدة الممتدة ما بين نوفمبر 2001 و ديسمبر 2005، لأن النتائج المخيبة للخضر كانت السبب الرئيسي لرحيله، و الموازين انقلبت هذه المرة فأصبح راوراوة رجل الإجماع. دورة ظهيرة أمس الثلاثاء و التي حضرها 101 عضو من أصل 150 مسجلا مما يعني توفر النصاب القانوني طبقا للمادة 21 من القانون الأساسي للإتحادية، ولو ان رئيس الفاف أعاب على رؤساء أندية الوطني الأول غيابهم غير المبرر عن هذا الموعد الهام، ليقدم بعدها راوراوة حصيلة مختصرة عن نشاطات الإتحادية طيلة الفترة التي تولى فيها تسيير شؤون الكرة الجزائرية منذ عودته إلى رئاسة قصر دالي ابراهيم، حيث ركز على الإنجازات التي حققها منتخب الأكابر بتأهله عن جدارة و استحقاق إلى المونديال، و كذا مشاركته الإيجابية في " كان أنغولا "، إضافة إلى تأهل منتخب الأشبال إلى مونديال نيجيريا، و أمور أخرى تخص تسيير الإتحادية، سيما منها المتعلقة بالشق المالي و الإداري، ليصادق بعدها الحضور على الحصيلة الأدبية بالإجماع و من دون تسجيل أي إعتراض أو تدخل. مصاريف الفاف فاقت 120 مليارا منها 65 مليار للمنتخبات الوطنية على صعيد آخر تضمن التقرير المالي للفاف جملة من الأرقام الخاصة بتسيير الإتحادية طيلة سنة 2009، و كان أبرز ما جاء فيها أن مصاريف و نفقات الفيدرالية خلال هذه الفترة تخطت عتبة 120 مليار سنتيم ، كانت حصة الأسد فيها للمنتخبات الوطنية ، خاصة بعد تأهل الخضر إلى المونديال، لأن هذا التأهل كلف خزينة الفاف نحو 45 مليار سنتيم يمثل إجمالي العلاوات و المنح التي تلقاها اللاعبون و الطاقم الفني، هذا بالإضافة إلى تكاليف التربصات التي أجرتها منتخبات الشبان، كمنتخب الأشبال الذي استفاد من معسكرات إعدادية تحسبا لمشاركته في مونديال نيجيريا، و قد أكد راوراوة في مداخلته أمام الحضور بأن إنجازات الخضر عبدت الطريق أمام مسؤولي الإتحادية لإبرام صفقات سبونسور مع العديد من المتعاملين التجاريين، مما ضخ في خزينة الفاف ملايير السنتيمات، بالإضافة إلى الدعم الكبير الذي حظي به المنتخب من لدن فخامة رئيس الجمهورية الذي قدم دعما بقيمة 50 مليار سنتيم للمنتخب كمكافأة على تأهله إلى مونديال جنوب إفريقيا، و هنا فتح راوراوة قوسا ليؤكد بأن آخر صفقات السبونسور التي كان قد أبرمها كانت سهرة أول أمس الإثنين كانت مع شركة الخطوط الجوية الجزائرية و التي ستتكفل بنقل المنتخب الوطني إلى جنوب إفريقيا يوم 5 جوان القادم على متن طائرة خاصة، الأمر الذي مكن الفاف من كسب مبلغ 800 ألف دولار، دون نسيان صفقة شركة " بيما " الألمانية و التي تضخ نحو مليون و 200 ألف أورو في رصيد الفاف سنويا، و قد أشار راوراوة إلى أن مبلغ 4 ملايير و 700 مليون سنتيم قد تم تخصيصه لشراء حافلتين للمنتخبات الوطنية . تجسيد برنامج تحضيرات المنتخبات يكلف 103 ملايير و إصرار على تفادي رفع المهم المشاركة بالموازاة مع ذلك صادق أعضاء الجمعية العامة للفاف على مشروع ميزانية الإتحادية لسنة 2010،و المقدرة بأزيد من 196مليار سنتيم، حيث أن الفيدرالية اعتمدت كل البرامج الإعدادية التي ضبطتها الطواقم الفنية لمختلف المنتخبات الوطنية، مما يكلف خزينة الفاف نحو 103 ملايير سنتيم، بما فيها التربصات التي سيخوضها منتخب الأكابر تحسبا لمونديال جنوب إفريقيا ، في الوقت الذي تعتزم فيها الإتحادية بعث مشروع إنجاز مقر جديد للفاف، لأن الأشغال كانت قد توقفت منذ نحو أربعة أشهر، و تم اختيار مقاولة جديدة للتكفل بأشغال الإنجاز على أن يتم استلام المقر الجديد في بداية سنة 2011 ، و قد ألح راوراوة في مداخلته أمام الحضور على أنه يرفض رفضا قاطعا رفع الخضر شعار المهم المشاركة في نهائيات كأس العالم القادمة، حيث أكد في هذا الصدد بأنه اجتمع باللاعبين و الطاقم الفني مساء أول أمس الإثنين، و حدد الهدف الرئيسي من المشاركة الجزائرية في العرس الكروي العالمي المقبل، و ذلك بالسعي للظهور بوجه يليق بسمعة الكرة الجزائرية ويحقق طموحات ملايين الجزائريين و العرب، و ذلك ببذل قصارى الجهود للمرور إلى الدور الثاني، لأن المنتخب الوطني حسب راوراوة بلغ مرحلة جد متقدمة من النضج، و يضم في صفوفه ترسانة من المحترفين القادرين على صنع مجد جديد للمنتخب . تكريم سعدي و كزال و سعدان يستعيد ذكريات الماضي الجمعية العامة للفاف كانت فرصة لتكريم بعض الوجوه الرياضية التي قدمت الكثير للكرة الجزائرية في صورة عمر كزال الرئيس السابق للإتحادية و الذي قاد الإتحادية في العديد من المناسبات كانت آخرها في سنة 2001، و كان ضمن أعضاء اللجنة المنظمة لنهائيات كأس أمم إفريقيا التي احتضنتها بلادنا عام 1990، و قد تلقى كزال هدية من أيدي الرئيس الحالي للفيدرالية محمد راوراوة، لكن عمر كزال لم يتوان في التوجه مباشرة نحو الشيخ رابح سعدان للإشادة بالعمل الكبير الذي ما فتئ يقوم به الناخب الوطني، لأن نتائج المنتخب كانت سبب تنحية كزال من رئاسة الفاف بعد " مهزلة زيغنشور" بالسينغال سنة 1999،و كذا بعد الهزيمة الثقيلة و التاريخية بالقاهرة في مارس 2001 في إطار تصفيات مونديال كوريا و اليابان، و هي صورة جعلت المدرب سعدان يستعيد ذكريات الماضي ، في الوقت الذي عمد فيه راوراوة إلى تكريم حسين سعدي أحد الموظفين في الفاف و الذي اشتغل مع المنتخب الوطني لقرابة عشريتين من الزمن، و قد كانت دورة الأمس فرصة للحضور لأخذ صور تذكارية مع المدرب سعدان، بينما فضل ممثلا لاعبي المنتخب سمير زاوي و الوناس قواوي الإنسحاب من القاعة مباشرة بعد انتهاء الأشغال، طبقا للتعليمات التي أعطيت لهما من الطاقم الفني، و التي تمنعهما من الإدلاء بأي تصريح لوسائل الإعلام .