مناوشات و إغماءات بين عمال و أعوان بمستشفى جبل الوحش دخل أمس عمال منخرطون في نقابة سناباب بالمؤسسة الاستشفائية المتخصصة في الأمراض العقلية محمود بلعمري بجبل الوحش بقسنطينة، في جو من التوتر و المناوشات اللفظية، احتجاجا على ما يسمونه استعمال أعوان الإدارة للعنف لدى محاولتهم تحويل أمانة المصالح الاستشفائية رجال نحو جناح آخر، ما تسبب في إغماء عاملة و إصابات في صفوف الطرفين. و قال عمال نقابة سناباب أن الإدارة أصدرت قرارا بتحويل المصالح المعنية إلى جناح آخر في لمحاولة لعزل العمال المنضوين تحت لواء الفرع النقابي ، مضيفين أن أعوان الأمن الذين رافقوا مدير المؤسسة استعملوا العنف لإخلاء المكتب من محتوياته، ما تسبب حسبهم في تكسير زجاج باب الأمانة و المكاتب و تبعثر الملفات الخاصة بالمرضى و منهم المتابعين قضائيا و يعالجون على مستوى المؤسسة، إضافة إلى حدوث إصابات خفيفة في صفوف الطرفين و إغماء عاملة بذات الوكالة نتيجة تعرضها لصدمة نفسية جراء استعمال العنف و محاولة تحويل المعنيين بقوة حسب ما أكده العمال للنصر. و ذهب المعنيون إلى أبعد من ذلك حين اتهموا المدير بالمشاركة في استعمال العنف و شتم عمال الفرع النقابي دون أدنى اعتبار حسبهم، ملقين المسؤولية على عاتق الإدارة في ما يخص تدهور الخدمات الصحية و تراجع ظروف إيواء و إطعام المرضى، حيث قالوا أن هناك مرضى لم يستفيدوا من خدمات الاستحمام منذ شهرين حسبهم، حيث احتج المعنيون في ساحة المؤسسة و رددوا شعارات ضد تعسف الإدارة، كما أصروا على الدخول في إضراب متواصل إلى غاية تنحية المدير نتيجة لما يقولون عنه تدهور ظروف العمل وسوء تصرف الإدارة و أعوان المدير على حد قولهم. مدير المؤسسة قال أنه أعطى تعليمة لغلق أمانة 03 مصالح بجناح الرجال بهدف تحويلها إلى مصلحة أخرى، و هو ما قوبل بالرفض حسبه من طرف عمال نقابة سناباب الذين قاموا بمنع أعوان الأمن من نقل محتويات المكتب، حيث نشبت أجواء من الصراخ و الشجارات تسببت حسبه في إصابة عوني أمن و إغماء عاملة كانت داخل الأمانة نتيجة لتوتر الأعصاب، متهما الفرع النقابي بخلق الفوضى داخل المؤسسة من أجل الهيمنة على النشاط النقابي رغم وجود ثلاث نقابات أخرى، الاتحاد العام للعمال الجزائريين، نقابة الأطباء و نقابة الشبه الطبي.