نقابة سناباب والمجلس الطبي يتهمان مدير مستشفى الزهراوي بسوء التسيير لاتزال المؤسسة الاستشفائية الزهراوي بالمسيلة تعيش حالة من الانسداد بين العمال والأطباء والممرضين ونقابيين من فرع سناباب والمجلس الطبي ومدير المؤسسة الذي يصرون على رحيله بعدما عجز حسبهم على إدارة شؤون هذا المرفق ،كما اتهموه بعدد من التجاوزات التي من شأنها التأثير على سير مختلف المصالح الاستشفائية والإدارية في حالة اصرار المديرية الوصية على بقائه. واستنادا إلى أعضاء بالفرع النقابي لنقابة سناباب والمجلس الطبي والذين يمثلون مجموع عمال وأطباء المؤسسة ،فإنهم لا يمكنهم التواصل مع المدير الحالي وأنهم سيستمرون في حركتهم الاحتجاجية ،التي بدأوها منذ فترة وكان آخرها الأسبوع المنصرم ،عندما قاموا باعتصام أمام مقر الادارة وطالبوا برحيل ذات المسؤول ما استدعى تدخل مدير الصحة بالولاية والذي صرح بصوت عال أمام جموع المحتجين من عمال واطباء بأنه سيسحب المدير معه قبل أن يتراجع ويقرر عقد لقاء موسع مع ممثلي النقابة والمجلس الطبي لم يفض إلى نتيجة مرضية بالنسبة إلى المطالبين برحيل مسؤول المستشفى. وأوعز هؤلاء المحتجين قرارهم للتجاوزات التي ارتكبها ومنها تحديدا اقصاء ممثلي العمال والأطباء من تسيير هذا المرفق الصحي منذ توليه المنصب قبل 10 أشهر ،حيث تسبب حسبهم في افراغ صيدلية المستشفى من مخزون الأدوية وخاصة تلك الخاصة بإجراء التحاليل ،حيث بات يركز على بعض العمليات التي لا تخدم المرضى ومنها اقتناء الكراسي والطاولات وجزء منها قام باقتنائه كأثاث إلى مسكنه الوظيفي ،حيث بلغ المبلغ حسبهم 200 مليون سنتيم في الوقت الذي ظل يرفض تسديد ديون الصيدلية المركزية والمقدرة ب 08 ملايير سنتيم ما جعلها تتخلى عن امداد المستشفى بالأدوية. كما قالوا أن ذات المسؤول ظل الطريق عندما راح يحاول تسميم أجواء العمل وخلق حالة من الفوضى بمختلف المصالح والتي كانت تسير قبل مجيئه بشكل طبيعي ،حيث كانت القطرة التي أفاضت الكأس على حد ذكرهم عملية توظيف 18 عونا مؤخرا والذين تم توظيفهم على أساس وضعهم على مستوى مصلحة الاستعجالات التي تشهد حالات اعتداءات تكاد تكون شبه يومية على الطاقمين الطبي وشبه الطبي وهذا على شكل أعوان حراسة وأمن ليقوم بتحويلهم الى مصالح أخرى. هذا وكان مدير الصحة في لقاء سابق معه دافع عن مدير المستشفى وقال أن ما يجري هو مجرد محاولات بعض الجماعات الضاغطة من أجل كسر وتيرة العمل الذي شرع فيه هذا المدير بغية تصحيح بعض الاختلالات التي كانت سببا رئيسيا في إقالة المدير السابق، وأنه لا يمكنه أن يقوم بتنحية ذات المسؤول تحت الضغط ،وأن هذا الأخير لم يرتكب أي أخطاء يمكننا على خلفيتها إنهاء مهامه بهذه الطريقة ،مؤكدا أن الأمور لا يمكنها أن تسير وفق أهواء البعض وأن لقاءه مع ممثلي الفرع النقابي والمجلس الطبي كفيل بوضع النقاط على الحروف وتحديد الطرف الصائب في هذا الخلاف،في حين حاولنا الإتصال بمدير المستشفى لمعرفة موقفه من هذه الإتهامات غير أننا لم نتمكن.