الإستعدادات الأخيرة لعاصمة الثقافة تفتح ألف منصب شغل كشف مدير التشغيل لولاية قسنطينة أمس عن توفير 1000 منصب شغل في إطار التحضير لعاصمة الثقافة العربية، و ذلك موازاة مع توظيف 100 شاب من الوحدة الجوارية 14 بعلي منجلي، كمبادرة للتخفيف من حدة ظاهرة العنف التي شهدها الحي منذ أشهر. مدير التشغيل و خلال برنامج منتدى الإذاعة، قال أنه تم استحداث لجنة لمتابعة انشغالات الشباب البطال على مستوى الولاية ابتداء من 07 مارس الجاري، و ذلك في إطار التعرف على التوجهات المهنية للشباب و التعريف بكيفية الاستفادة من أجهزة الدعم و التشغيل، حيث تم التنسيق مع جمعيات الأحياء و البلديات من أجل إحصاء و إدماج الشباب البطال في مناصب شغل حسب الشهادات و التكوين، مؤكدا أن هذه اللجنة لديها كل التخصصات المطلوبة و سوف تتكفل بتوجيه طالبي الشغل، حيث أشار في هذا الإطار أن عقود طالبي الشغل أصبح يتم دراستها و إمضاؤها في مدة لا تتجاوز 10 أيام بعد أن كانت تدرس في فترة شهر. ذات المسؤول قال أنه تم توفير 1000 منصب شغل بداية الأسبوع على مستوى الولاية لفائدة البطالين عديمي المستوى و المسجلين بالوكالة، و ذلك في إطار الإدماج المهني و تحضيرا لعاصمة الثقافة العربية، حيث استفاد المعنيون من مناصب شغل خاصة بالتشجير و النظافة و تزيين المحيط بعديد البلديات، مضيفا أنه تم توظيف 100 شاب من الوحدة الجوارية 14 بعلي منجلي، فيما تم توجيه عدد آخر إلى مراكز التكوين قبل الإدماج، حيث تم إحصاء 300 بطال غير مسجل لدى الوكالة أو البلدية، 80 بالمائة منهم دون مؤهلات علمية، حيث تأتي هذه المبادرة في إطار التخفيف من حدة البطالة و موجة العنف التي عرفتها المدينة الجديدة مؤخرا، كما تم تنظيم يوم تحسيسي أمس على مستوى ذات الوحدة حول التشغيل و التعريف بمختلف أجهزة دعم و تشغيل الشباب، في انتظار تنظيم يوم آخر بابن زياد خلال نهاية الشهرالجاري. أما فيما يخص خلق مؤسسات مصغرة، فقد أكد ممثل وكالة «أونساج» أن هذه الأخيرة تمنح امتيازات هامة لصالح المستثمرين، و ذلك كتوجيه غير المؤهلين للتكوين من 03 إلى 06 أشهر حسب التخصص المختار، إضافة إلى إعفاء ضريبي بالنسبة للمؤسسات المنشأة لمدة 06 سنوات في بلديات ابن زياد، زيغود يوسف، عين اعبيد و أولاد رحمون، مضيفا أن هناك تخفيضات لفوائد البنوك بنسبة 100 بالمائة فيما يساهم صاحب المشروع ب 1 أو 2 بالمائة فقط في تمويل المشروع، فيما أشارت رئيسة لجنة الشؤون الاجتماعية بالخروب أن هناك تخوف كبير من طرف الشباب فيما يخص إنشاء مؤسسات مصغرة رغم التحفيزات التي توفرها أجهزة التشغيل، و هو ما أكده مدير «كناك» حينما قال أن لجان التواصل مع الشباب البطال قليلة جدا، و ذلك من خلال وجود لجنتين فقط على مستوى الوكالة و «أونساج».