ما ذنبي إذا كان الجمهور يرقص على أغنياتي؟ لا تحبذ دعوتها إلا باسم الشابة الزهوانية تيمنا بأحد مطربي الراي في الثمانينيات الشاب حميد الزهواني واسمها الحقيقي هو حليمة مازي ابنة الباهية وهران التي التقطت أذانها وهي صغيرة أغاني الشيخة الريميتي، وبوطيبة والصغير بلمو وأزرقي فتشبعت بالأغنية الوهرانية الأصيلة. أجرى الحوار عبد الرحيم مرزوق هي قليلة الحديث مع الصحفيين، وقد سعى الكثير في مهرجان الفيلم العربي بوهران لإجراء حوارات معها، بما فيهم بعض القنوات العالمية الشهيرة مثل الأمبيسي وروتانا، حيث كانت تعتذر بدعوى ضيق الوقت، وتارة أخرى عدم استعدادها نفسيا للحديث عن مشوارها الفني، وعندما أخبرها المكلف بأعمالها أن جريدة النصر من قسنطينة تريد التقاءها، رحبت وضربت لنا موعدا في فندق الشيراطون. صاحبة -سامحني يا الزين- تصر على أن أغنية الراي فوضوية رغم تخندقها هي في ساحتها منذ 24سنة، ففي لحظة تطير عنها نشوة الايقاع الراياوي تتذكر وهبي وبلاوي الهواري فتتحسر على أيام الأغنية الوهرانية الأصيلة التي حولها الراي الى فضفضة شباب من هذه النقطة نبدأ الحديث. * هل الشابة الزهوانية راضية عن مضمون أغنية الراي؟ - الراي بطابعه الحالي تعدى حدود الحشمة، وعليه أن يكون محترما حتى نفسح المجال لكل الشرائح تذوقه، ولكن لا مفر أن هذا اللون تخصص في التعبير عن أحلام الشباب ورؤاهم النفسية والاجتماعية، الا أن ذلك لا يمنع من تقديم كلمات منسجمة ومعقولة حتى نكسب جمهورا أوسع، لأن الموسيقى وحدها لا تكفي لتقديم أغنية جميلة من كل النواحي، فحتى الكلمات واللحن لهما دور في انتاج أغنية تجد ترحاب من طرف المستمعين. * من يكتب أغاني الشابة الزهوانية؟ - منذ بدأت غناء الراي وأنا أكتب لنفسي، لا أسمح لأي كان أن يدس لي كلمات غير محترمة، لأني أعرف ما يريده محبي أغنيات الزهوانية، أنا أديت فريضة الحج والحمد لله، وأريد أن أقدم فنا نظيفا هادفا ومحترما، وأواصل على هذا الطريق، وأنصح مطربي الراي أن يحافظوا على هذا الطابع لأنه لا يجوز أن يدخلوا الى بيوت الناس بكلام غير محترم. * لكن المعروف أن كل أغاني الزهوانية لاتختلف عما يغنيه الشباب، ماعدا ربما أغنية "لالة تركية" "عبد القادر يا بوعلام" و"رجال الله" و"يانا يانا" ماعدا هذا فإن الأغاني الأخرى يغلب عليها الطابع الراياوي الشبابي فكيف ذلك؟ قبل أن ترد نظرت إلي نظرة فيها نوع من اللوم وكأنها تريد أن تصحح تفسيرا خاطئا، فقالت: - تأمل في هذا الكلام -وريني وين راك ترقد يا سيدي رسول الله، جيتك طالب ضيف الله عمر لي قلبي يا مول القفة الخضراء.. وتسكت برهة ثم تواصل حديثها .. هذا إنشاد مديحي تعرف به الحاجة الزهوانية وكل الأغاني التي تتردد هنا وهناك عمرها 24سنة، أنا قلت لك أني أختار كلمات أغاني، والآن لا أريد أن تلصق بي أي صفة، وأؤكد أن تلك الأغاني التي يضعها الناس في قائمة أغاني الراي فهي قديمة ترجع الى سنوات مضت. * الشابة الزهوانية لا زالت متمسكة بأغانيها القديمة وأنت قلت أن القاعة التي أدخلها أدويها وأترك الحضور يتمايلون، فكيف ذلك؟ - نعم أغاني الشابة الزهوانية محبوبة لدى الجميع وهي مبعث زهو وانشراح الزهوانية تطرب وترقص كل من يسمتع الى أغانيها، وهذا دليل عذوبة أغانيها التي تجد مكانها في قلب كل عشاقها، وليس عيبا أن يرجع الواحد الى أغانيه القديمة. * هناك من يقول أن الشابة الزهوانية تغني بطريقة فيها الإثارة على غرار أجواء الشباب؟ - تشير الى خمارها ولباسها ثم تواصل الحديث.. منذ زرت البقاع المقدسة وأنا أحافظ على هذا المظهر واريد أن يوفقني الله لأبقى في هذا الجو، ولكن ما ذنب الزهوانية عندا ترقص بأغانيها محبيها وعشاق لونها. أنا أسأل أهل الخير، كيف يمكن تجاوز هذه الحالة والغناء أصله زهو وانشراح فالذي يقصد الحفلات فهو يطلب تغيير الجو و الانتعاش. * قبل أن نختم هذا الحوار ما رأي الحاجة الزهوانية في المالوف القسنطيني؟ - والله رائع جدا، فالمالوف لون فني محترم وكلامه معبر، وأنا شخصيا لو يطلبني الجمهور لأغني له اغنية من قسنطينة سأغنيها بدون تردد.