ابتداء من أمس الجمعة، نظم كينغ الراي الشاب خالد في سيرك ديفار بباريس ، أيام الجمعة والسبت والأحد عروضا لموسيقى الراي، ودعا الشاب خالد إلى هذه الحفلات الباريسية 3 مغنين يعتبرون رواد أغنية الراي في العصر الحديث، وهم بوطيبة الصغير، الشاب صحراوي والشابة الزهوانية، فهم ينتمون إلى جيل مغنيي الثمانينيات عندما كانت الموسيقى العربية في أمسّ الحاجة إلى أسواق غربية. وسينضم إلى هذه الحفلات الموسيقي الجزائريّ موريس المديوني 82 عاما، والذي يعد من أبرز الوجوه الموسيقية في مدينة وهران، ويعتبر من أواخر وجوه الموسيقى العربية الأندلسية. وكان مديوني من الأوائل الذين أدخلوا آلة البيانو في موسيقاه، فأسس أسلوب "البيانو الشرقي"، مازجا الموسيقى العربية الأندلسية بالرومبا والجاز، وقد أسهم في بداياته في تطور موسيقى الراي، لا سيما في الأربعينات من القرن الماضي، من خلال عمله مع بلعاوي هواري أحد رواد التجديد في هذا اللون الموسيقي. وللإشارة، آخر ألبوم للشاب خالد نزل إلى السوق، كان في مطلع عام 2009، باسم "ليبيرتي" (الحرية)، تجمع بين الراي التقليدي والتوزيع المعقد. كما أعطى بوطيبة الصغير نقلة نوعية في أغنية الراي منذ الستينات، عندما أدخل عليها آلات « الڤيتار » الكهربائي والآلات النحاسية، فنشأ ما يعرف باسم « بوب رأي » ليضيف إلى حضوره في هذا المهرجان قيمة إضافية، إذ أن هذا المغني يعد أحد مؤسسي موسيقى الراي الحديثة. أما الشاب صحراوي، فقد حمل موسيقى الراي إلى الولاياتالمتحدة، وشكّل مع الشابة فضيلة ثنائيّا شهيرا، وعمل هو الآخر على انفتاح موسيقى الراي على الأنماط الموسيقية الأخرى مثل الصالصا. كما اعتبر الزهوانية واحدة من اللواتي أعطين نقلة نوعية لأغنية الراي بالأصوات النسائية في نهاية القرن المنصرم.