اكتست جميلة في ليلتها الثالثة حلة جديدة بإطلالة نخبة من المطربين الجزائريين، لتكون السهرة جزائرية بحتة، بعد أن كانت لبنانية وفلسطينية في لياليها الأولى، وعرفت كالعادة تجمهر كبيرا من طرف الجمهور بمشاركة الحاجة الزهوانية، الشابة يمينة، هواري بن شنات، حسين السطايفي، وسمير تومي الذين أعطوا نكهة خاصة لهذا الحدث الفني والثقافي الكبير، والذي برهن الحضور من خلاله على تفضيل الأغنية السطايفية. عاشت المدينة الأثرية ليلة مدوية تفاعل معها الجمهور، كانت بدايتها مع نجمة الراي الشابة الزهوانية التي افتتحتها لتلهب حناجر الجمهور الذي هتف باسمها مطولا، لتصعد مباشرة إلى المنصة، وتنطلق في الغناء باستعادة أهم المقاطع التي صنعت نجوميتها، منتصف التسعينيات، على غرار ''وريني وراك ترقد''، ''رجال الله''، ''سهر الليالي''، ''عبد القادر يا بوعلام''، ''ما نتزوجش''، وغيرها من الأغاني الأخرى التي أعادت الحاضرين إلى سنوات زمن الراي الحقيقي، حيث أثبتت، الشابة الزهوانية تواصلها مع الغناء، واعتلائها عتبة ''الشيخات'' بعد تقدمها في السن، لتصعد بعدها الأغنية السطايفية الركح على حنجرة الشاب فيصل رحماني، الذي أمتع الجمهور بباقة من الأغاني السطايفية المعروفة، على غرار" صالح يا الصالح" و "حلاقة"، ليليه المطرب المحلي حسين السطايفي، وتتغير بعدها الوجهة لتكون ذات الطابع العاصمي مع المطرب سمير تومي الذي أمتع الحاضرين بأغانيه كأغنية "قولو لشهلة لعيالي" و" الزين اللي عطاك الله"، "مولات الخانة" وغيرها، ليدق بعدها الطبل الشاوي والذي اهتزت من خلاله المدرجات، وغاص من خلاله الشباب المتعطش في عالم "الزرنة والبندير"، مصاحبة إياه الفنانة القديرة الشابة يمينة بأغانيها المحلية تتقدمها أغنية "فرخ الحمام"، تلتها بجملة من الأغاني الفولكلورية، على غرار "أعطاني شركة"، "قابل ولا ارحل" و"الكرمة القبلية"، فيما اختتم هواري بن شنات ثالث ليلة من مهرجان جميلة العربي في طبعته الخامسة، بأدائه في مدرجات شبه فارغة أغنية"وهران"، "راني مدمر"، "شابة كي تعجبني"، وبقي الجمهور القليل يردد معه كلمات أغانيه المعروفة.