قام أمس العشرات من تجار سوق «بطو عبد الله»، بإغلاق الطريق المحاذي له بشارع بلوزداد بوسط مدينة قسنطينة، لمطالبة السلطات بالإسراع في إعادة الاعتبار للسوق، و تمكينهم من العودة إلى نشاطهم التجاري في أسرع وقت. و عبر ممثلون عن التجار عن استيائهم من تواصل غلق السوق و عدم انطلاق عملية إعادة الاعتبار التي وعدت بها البلدية، مؤكدين على تضرر مصالحهم جراء تواصل إغلاق السوق، خاصة أن معظمهم يعتمد بشكل كامل، كما يقولون، في كسب رزقه على المحل أو الطاولة التي يملكها داخل السوق، و قد طالبوا بفتح المرفق و الترخيص لهم بالعودة إلى نشاطهم، و لو من خلال تغطية السقف فقط بشكل مؤقت، خاصة أن شهر رمضان على الأبواب. و كان ممثل عن تجار السوق قد أكد في وقت سابق أن تكلفة عملية إعادة الاعتبار للسوق ستكلف أكثر من 15 مليار سنتيم، حسب الدراسة التي أعدتها المصالح التقنية لبلدية قسنطينة، و كان آخر اجتماع بين مصالح البلدية و ممثلي التجار قبل نحو أسبوعين، قد تم الاتفاق خلاله حسب المنسق الجهوي لاتحاد التجار، على غلق السوق لمدة شهرين من أجل أشغال الترميم التي ستمس المرفق بشكل كامل، كما تقرر خلال ذات الاجتماع انطلاق الأشغال بعد 15 يوما. و كان تجار سوق بطو قد قاموا بعدة احتجاجات للمطالبة بتسوية وضعيتهم، بعد إغلاق السوق، على إثر الحريق الذي اندلع بالسوق منذ حوالي شهر و نصف، حيث لحقت به أضرار كبيرة خاصة بالسقف و عدد من المحلات.