المحترف تواتي جديد الخضر وهدفنا التأهل إلى أولمبياد لندن تمكن الناخب الوطني للمنتخب الأولمبي عزالدين آيت جودي في ظرف وجيز من إعادة الاعتبار لهذه الفئة، من خلال نجاحه في كسب الرهان الأولي المتمثل في إعادة الروح والثقة للاعبينا الأقل من 23 سنة، بداية بالبروز في دورة اتحاد شمال إفريقيا بالمغرب أين روض أسود الأطلس في عرينها والأسود غير المروضة (الكاميرون) ومنتخب ليبيا ليظفر باللقب عن جدارة، وعاد للتألق يوم الأربعاء بهزمه منتخب النيجر للمحليين الذي يحضر لشان السودان وسبق لجل لاعبيه هزم المنتخب المصري في تصفيات كان 2012 شهر أكتوبر الفارط. وهي العوامل التي جعلت الناخب الوطني يحول حلم العودة إلى الأولمبياد بعد 30 سنة إلى طموح مشروع وهدف يسعى لتجسيده، بداية من لقاء مدغشقر شهر مارس القادم، كما كشف لنا الناخب الوطني في هذا الحوار عن جديد الخضر والمتمثل في المحترف بنادي كان الفرنسي يوسف تواتي الذي سيكون داخل المجموعة بداية من اليوم. *بداية كيف تقيم الظروف التي جرى فيها التربص الأخير للمنتخب؟ الحمد لله تربصنا جرى في ظروف أقل ما يمكن قوله أنها كانت جيدة، خاصة أننا لعبنا مباراة دولية ودية سمحت للاعبينا بالاحتكاك الدولي وتدعيم رصيدهم من الخبرة والتجربة، وعموما أقول أن منتخبنا في تحسن مستمر وأتمنى أن يحافظ على هذا المستوى وبكون جاهزا مستقبلا. *لقد فزتم في اللقاء الودي أمام منتخب النيجر القوي الذي يحضر لشان السودان ولعبت جل عناصره تصفيات كان 2012، فكيف تفسر هذا التألق؟ في الحقيقة هذا هو الشيء الإيجابي في هذه المباراة فاللاعبون بدأوا يكسبون التجربة ويؤمنون بقدراتهم والأجمل أنهم صاروا يلعبون بروح تنافسية وهذا أمر جد إيجابي ومفيد للمنتخب. *لقد وفق آيت جودي في خلق ديناميكية الانتصار لدى المنتخب في ظرف وجيز، فبعد التألق في دورة "ليناف" بالمغرب حققتم فوزا مهما أمام منتخب كبير، فكيف تفسرون هذا التطور؟ صراحة أنا لا أحبذ تناول الموضوع بهذه الكيفية كوني أؤمن بالعمل ولدي أمانة ومسؤولية تحتمان علي وضع كل طاقتي والاستثمار في كل معارفي في سبيل إنجاح هذا المشروع، وبالعودة إلى سؤالكم أتمنى أن نستمر في هذه الديناميكية وأن يحافظ اللاعبون على إيمانهم بإمكانياتهم وقدراتهم ويبتعدون عن الغرور لأن المشوار لا يزال طويلا. *وبخصوص التربص الذي ستدخلونه غدا ( الحوار اجري أمس) هل برمجتم مقابلات ودية للمنتخب؟ حقيقة سندخل اليوم تربصا مغلقا آخر بالمركز الوطني لتحضير المنتخبات بسيدي موسى وسيدوم أسبوعا كاملا بعد أن استفاد اللاعبون من راحة مدتها يومين (واجهوا منتخب النيجر يوم الأربعاء الفارط) وخلال هذا التربص برمجنا مباراتين وديتين الأولى أمام فريق ينشط في الرابطة المحترفة الأولى والثانية ضد المنتخب الوطني العسكري، وهما المقابلتان اللتان ستسمحان لنا بالوقوف ميدانيا على مدى استيعاب اللاعبين . *وهل سيعرف تعداد المنتخب دخول عناصر جديدة أم ستحافظون على نفس المجموعة؟ بالفعل سيعرف التعداد دخول وافد جديد هو اللاعب المحترف في نادي جمعية كان الفرنسي يوسف تواتي، الذي سيكون معنا بداية من اليوم للتأقلم مع الأجواء العامة داخل المجموعة وتأكيد أحقيته في حمل الألوان الوطنية. *بعد 30 سنة من أول وآخر مشاركة جزائرية في الأولمبياد تحول الحلم مع آيت جودي إلى طموح، فكيف تفسر ذلك؟ نعم هو طموح وكتقني جزائري آمل كثيرا في تجسيد هذا الهدف، سيما وأننا نملك والحمد لله جيلا جيدا من اللاعبين، يحتم علينا الاستفادة من قدراته وإمكانياته ، كما أن الكرة الجزائرية عموما تمر بفترة انتعاش بعد المشاركة الأخيرة في المونديال، ما يضفي مزيدا من الشرعية على طموحاتنا، وهنا أفتح قوسا لأؤكد على ضرورة وضع هذا الهدف صوب أعيننا والابتعاد كلية عن الغرور. *وهل نملك الإمكانيات اللازمة لتحقيق ذلك؟ الإمكانيات متوفرة ولحد الساعة كل الظروف المساعدة على العمل متاحة خاصة في المركز الوطني لتحضير المنتخبات بسيدي موسى، ما يجعل الكرة في معسكرنا نحن الجهاز الفني الوطني واللاعبين.