أنا من المغضوب عليهم و لذلك قررت الإنقاص من «التمنشير» اعتبر سليم مجاهد بأن برنامج الفهامة الذي ذاع صيته كان تجربة أفادته في الشهرة لكنها لم تغير وضيعته المالية، معتبرا إياها تجربة مهمة جدا في حياته رغم التضحيات التي قدمها ،مضيفا أنه غير نادم عليها لأن الفنان الذي لا يضحي من وقته ومن ماله في سبيل نجاحه ، هو فنان لا يثق في امكانياته وقدراته. سليم الذي التقيناه أثناء تصويره لحصة تبرز معالم قسنطينة وذلك من خلال تجوله في المدينة والمرح مع سكانها، تأسف أثناء حديثه على فقدان الكوميديا لجوهرها الحقيقي المتمثل في أفراح الناس، دون انتظار مقابل مالي، رغم ما يملكه هذا الأخير من القدرة على تغير حياة الفنان الشخصية، لذلك فمعظم الكوميديين اليوم يركزون على حقوقهم المالية أكثر من تركيزهم على المنتج الذين يرغبون في تقديمه. وهو الشأن الذي جعل بعض الوجوه تنجح في الشاشة في مدة زمنية معينة، لكنها ما تلبث أن تغادرها نظرا لخلافات مالية، وهو ما فهمه سليم و استوعبه في مسيرته في التمثيل والإخراج، حيث اضطر للعمل بإمكانيات بسيطة من أجل أن يستمر في الكوميديا وزرع الفرحة في قلوب الأطفال والكبار. ابن مدينة تلمسان ،اعتبر بأنه حان الدور الانتقال من الظهور في الشاشة إلى إخراج برامج كوميدية، تهتم بالمشاكل الاجتماعية، حيث اعتبر بأن حصة المنشار رغم عفويتها فإنها واجهت مشاكل كثيرة مع المسؤولين الذين لم يتقبلوا بعد روح الكوميديا، خاصة وأنها حصة يومية تحاول أن تذهب للمناطق النائية في الجزائر والحديث بلغتهم البسيطة والتي استطاعت أن توصل صوتهم للجزائر، فهناك من المسؤولين من رآها تشهيرا بولايته وإبراز الجانب السيئ فقط، حيث تحسر سليم «ألك» عن عدم احترام الكوميديا وفهمها في سياقاها دون حسابات سياسية. سليم مجاهد اعتبر نفسه من الفنانين المغضوب عليهم وبأنه قرر الإنقاص من «التمنشير» ،لأنه خلق له مشاكل عديدة هو في غنى عنها، حيث سيتوجه إلى المواضيع التي لا تلتقي بالسياسيين كثيرا والتي تهتم بيوميات الجزائريين هذه الأخيرة التي تملك ألف قصة وقصة يمكن أن تروى في قالب كوميدي مفرح ويسعد المشاهد. وتطرق سليم بأن أسلوبه يختلف عن الكوميديا التي كانت سائدة في حصص كوميديا سابقة ،كون أن طريقته تتعمد اظهار الجانب المرح والكوميدي انطلاقا من الحياة الواقعية ،فهو اعتبر نفسه من الكوميديين الذين ذهبوا لقرى نائية جدا وتفاعلوا مع سكانها أين عد أعماله تنتمي إلى كوميديا الواقع. وقد دعا سليم الك زملائه الفنانين إلى اكتساح البرلمان والمناصب السياسية وذلك من أجل خدمة الفنانين، حيث اعتبر بأن الوضع العام في البلاد حتم على الفنان سلك طرق أحيانا تكون غير واضحة الملامح وذلك من أجل إيصال صوت الفنان للمسؤولين الكبار.