عرفه الجمهور خفيف الظل مرح الروح إقترن إسمه بعالم النكتة والفكاهة ورغم العراقيل التي وقفت عائقا أمام طريقه للكبح من قدراته الفنية إلاّ أنه أبى إلاّ أن يسير قدما فاستقبل سنته الجديدة 2013 بمشاريع جديدة إنّه الكوميدي «سليم مجاهد» المعروف بسليم «آلك» الذي أطل لأول مرة من الشاشة الصغيرة في حصة «الفهامة»، والذي جمعنا معه لقاء شيق أدلى من خلاله بتصريحات جرت من خلال الحوار التالي: * هل من مشاريع جديدة لإبهاج جمهورك الشغوف بعالم النكتة؟ حاليا أنا أجد نفسي أمام جملة متنوعة من المشاريع حتى أنني لم أعرف ما الذي عليّ فعله ووقعت في متاهة الإختيار هذا فيما يتعلق بالمشاريع المستقبلية أما فيما يخص المشاريع الجديدة والتي إنطلقت فيها منذ مدة قصيرة فإنني أجتهد وبشكل يومي لإعداد حصة المنشار التي تبث يوميا على قناة الشروق لمدة 13 دقيقة والتي أحضرها قبل ساعات قليلة من موعد بثها بداية من شهر جانفي للسنة الجارية، كما أنني أنشط في برنامج «السبيطار الكبير» الى جانب كل من الكوميدي بوعكاز وأمين بومدين وسفيان داني والذي يبث حاليا على قناة «نسمة المغاربية». * كيف كانت تجربتك مع برنامج الفكاهة؟ « الفهامة» جعلتني أحمل العديد من الذكريات الجميلة والقبيحة «قبيحة ومليحة» فيما يتعلق بالأولى فقد كانت حصة الفهامة بمثابة مدرستي الأولى التي تعلمت منها الكثير في عالم الفن والفكاهة وكانت بوابتي أين كان لي أول ظهور في التلفزيون وإكتشفني من خلالها الجمهور ومن جهة أخرى حملت من هذه التجربة الكثير من الذكريات السيئة حيث لم أجد الدعم الكافي لترجمة أفكاري الخلاقة على أرض الواقع بل على العكس كنت محاصرا ممّا حدّ من قدراتي الفنية حيث كانت بجعبتي أفكار من شأنها أن تعطي للحصة دفعة قوية من ناحية الإخراج والمونتاج، وهذا ما أحاول أن أحققه في برنامجي الجديد «المنشار» والذي أعطيته هذا الإسم إنطلاقا ممّا عانيته في برنامج «الفهامة». * كيف هي أجواء العمل في كل من برنامج المنشار و« السبيطار الكبير»؟ إنّها تسير على أحسن وجه بالنسبة للمنشار فهي حصة من إعدادي وأنا صاحب التقديم والتركيب وأعمل رفقة فرقة نشيطة كما أنّ (قناة الشروق) فتحت لنا الأبواب على مصراعيها مقدمة لنا دعوة حارة لإخراج كل الطاقات للسير على طريق النجاح الذي يصنعه الإبداع المحرر من كل القيود أما فيما يتعلق ببرنامج «السبيطار الكبير» فهو يضم أربعة من الكوميديين يختلف كل واحد منهم عن الآخر في طريقة العمل ممّا يضفي عليه ميزة وجمالية خاصة ويجعله ذو طابع متنوع كما أننا متحدين حتى تقدم عملا فنيا ينال إعجاب الجمهور بالمغرب العربي الكبير عامة والجمهور الجزائري بشكل خاص. * بما أنّه أمام سليم عدة مشاريع فنية ماهو أهم مشروع سيفكر فيه؟ وهل سيحمل في طياته الجديد الذي سيكسر الروتين الذي فرضته الحصص الفكاهية في الفترة الراهنة؟ أول خطوة سأخطوها هي أنني سأسعى لتمديد المدة الزمنية التي تبث فيها حصة «المنشار» بحيث تصل الى(52) دقيقة بدل 13 دقيقة، ومنها سأتمكن من ضم وجوه جديدة وسأحرص أن تكون من المواهب الشابة من الشباب الموهوب الذي ما إن أتيحت له الفرصة ولقي الدعم المطلوب بإمكانه أن يبهر الجمهور المتعطش للفن الحقيقي، ولذلك سأسعى بقدر المستطاع أن أوفر هذه الفرصة للبعض منهم وأنا أجري إتصالات لإستدعاء من حالفنا الحظ وإياه لإستدعائه. * ماذا يقول سليم لجمهوره؟ كلمتي الأخيرة أوجهها الى جريدة «الجمهورية» وأشكرها جزيل الشكر لأنها دائما تتذكر الفنانين الكوميديين الذين أصبحوا في فترة ما مهمشين من قبل الإعلام إلا أنّ جريدة الجمهورية ظلت وفية لفنانيها خاصة في الجهة الغربية من البلاد، أما كلمتي التي أوجهها لجمهوري فإنني أشكره لأنه دعّمني للتقدم نحو الأحسن وأعده بتمديد المساعدة للمواهب الشابة التي من شأنها أن تجلب الجديد.