نفايات نووية على الحدود التونسية قد تكون وراء تزايد الإصابات كشف رئيس المكتب الجهوي لجمعية الفجر لمساعدة الأشخاص المصابين بداء السرطان بالوادي، عن إحصاء 3000 حالة إصابة بداء السرطان بالمنطقة، وهو ما يعد -حسبه- ارتفاعا قياسيا في عدد حالات الإصابة بهذا الداء ، مما يستدعي من المصالح المختصة ضرورة إعلان حالة استنفار قصوى، لاستئصال المسببات التي أفرزت هذه الحالة الصحية الحرجة، في ظل وجود فرضيات لمؤرخين لا تزال قيد الدراسة تطرح مسألة وجود نفايات نووية على الحدود التونسية الجزائرية. وأضاف رئيس مكتب جمعية الفجر محمد زغدي في تصريح «للنصر»، أن داء السرطان يفتك شهريا بأزيد من 15 شخصا بالولاية ويقتل من (05 إلى 08) أشخاص خلال نفس الفترة الزمنية، وهي كلها مؤشرات كافية – حسبه – لاستعجال السلطات الإدارية في إتخاذ تدابير وجيهة من خلال وضع آليات عملية يكون تجسيدها كفيل بوقف هذا النزيف . وأشار ذات المتحدث ،أن أزيد من 1200 حالة إصابة مسجلة لدى إدارة الجمعية تتكفل بهم في مجال توفير الدواء و المواعيد الطبية بالمصالح الطبية بالمستشفيات وتغطية مصاريف النقل، نظرا للتكاليف المالية الباهظة الملازمة لمراحل العلاج طويلة الأمد. ومن جهة أخرى فإن نسبة كبيرة من المصابين بالسرطان من فئة الفقراء والمعوزين من ذوي الدخل المنعدم والمحدود. وهو ما دفع الجمعية حسب رئيسها، إلى مطالبة السلطات الإدارية بضرورة الإسراع في وتيرة أشغال انجاز مشروع المركز الجهوي للتكفل بمرض السرطان الموجه لتغطية الاحتياجات الطبية لأربع (04) ولايات وهي «بسكرة ، خنشلة ، تبسة و الوادي . وأضاف المصدر أن حوالي 70 في المائة من المصابين بهذا الداء من فئة النساء ،توزعت إصابتهم بين سرطان الثدي ، عنق الرحم والرئة وهي حالات اكتشفت في مرحلة متقدمة من المرض، مما يستلزم خضوعها إلى العلاج الكيميائي والإشعاعي، مضيفا أنه تم اكتشافها بعدد محدود من البلديات المتوفرة ،سواء على مؤسسات عمومية استشفائية و جوارية أو التي استفادت من حملات التوعية و التحسيس في إطار برنامج الاكتشاف المبكر لهذا الداء، فيما أهملت مناطق نائية غير مستفيدة إطلاقا من التغطية الصحية ولم تلق نصيبها من مبادرات التحسيس والتوعية. و أكد أن المرض عادة ما يتم اكتشافه في حالات متقدمة يستعصي تماثل صاحبها إلى الشفاء، وهو ما دفع بالبعض إلى انتقاد الآليات المسطرة من القطاع الصحي لاكتشاف المصابين بهذا الداء، متسائلين من المسؤول عن حملات التحسيس والتوعية ؟. وقد أرجع عدد من المختصين في الأمراض السرطانية الإرتفاع المفاجئ لحالات الإصابة بهذا المرض إلى الاكتشاف المتأخر لهذا الداء، والذي عادة ما يتم في المرحلة الثالثة من المرض، وهي جد متقدمة تستدعي علميا خضوع المصاب إلى العناية الطبية مركزة لتلقيه العلاج الكيميائي و الإشعاعي، إضافة إلى حالات التشخيص الطبي الخاطئ في كثير من الأحيان الذي يحدث عادة إلى الاستناد لتحاليل طبية خاطئة لصيدليات غير مؤهلة قانونيا لإقامة مخابر تحاليل طبية . جدير بالذكر، أن مشروع المركز الجهوي للتكفل بمرضى السرطان، بلغت نسبة إنجازه حوالي 60 في المائة ،على أن يكون جاهزا في حدود السنة الجارية 2015 ،وهو مرفق طبي ضخم خصص له ضمن مشاريع البرنامج التكميلي لدعم النمو غلاف مالي يقدر أربعة (04) ملايير دينار يتربع على مساحة إجمالية قوامها 49 ألف متر مربع وبقدرة إستيعاب 140 سرير .