سجلت 1.100 حالة إصابة بداء السرطان لدى المكتب الجهوي لجمعية "الفجر" لمساعدة الأشخاص المصابين بداء السرطان بولاية الوادي، حسبما أفاد رئيس هذه الجمعية. وتخضع هذه الحالات المرضية حاليا إلى المتابعة الطبية المتمثلة أساسا في العلاج الكيميائي والإشعاعي بتكفل من الجمعية، باعتبار أن أغلبية المصابين من الفئات الهشة، كما أوضح السيد محمد الزغدي. وبالمناسبة لم يستبعد ذات المتحدث أن يكون عدد الإصابات بهذا الداء الخطير يتجاوز الإحصائيات المتوفرة لدى الجمعية، مبرزا أهمية وضع آليات ناجعة تسمح بالتقليل من انتشار مرض السرطان الذي يصيب شهريا - حسبه - أزيد من 10 أشخاص. وتوزعت حالات الإصابة بهذا الداء بين ثلاثة أنواع من السرطانات، هي سرطان الثدي وعنق الرحم والرئة، كما ذكر نفس المصدر، مشيرا إلى أن ما يقارب 70 في المائة من الحالات المسجلة لدى الجمعية من فئة النساء. وتعود عوامل ارتفاع حالات الإصابة بهذا الداء الخطير إلى الكشف المتأخر عنه، والذي عادة ما يتم في المرحلة الثالثة من المرض، وهي مرحلة جد متقدمة تستدعي علميا خضوع المصاب إلى العناية الطبية المركزة بالعلاج الكيميائي والإشعاعي، كما أضاف الزغدي. ولمواجهة هذه الوضعية يتعين إطلاق حملات تحسيسة مدروسة واسعة النطاق تشمل كافة شرائح المجتمع عبر بلديات الولاية الثلاثين، لاسيما النائية منها، بهدف غرس ثقافة الكشف المبكر عن داء السرطان في أوساط المجتمع، يقول نفس المسؤول. وقد تم مؤخرا إنشاء خلية لمساعدة وتوجيه مرضى السرطان على مستوى المؤسسة الإستشفائية العمومية بن عمر الجيلاني بالوادي، في إطار مساعي التكفل بالمرضى، كما أفاد من جهته مسؤول ذات الهيئة الصحية. وبالمناسبة أعلن ذات المتحدث عن انطلاق ورشات إنجاز المركز الجهوي للتكفل بمرض السرطان بولاية الوادي، وهو المشروع الذي يراهن عليه مستقبلا ليضع حدا لمعاناة تنقل مرضى الولاية إلى هياكل استشفائية خارج الولاية لأغراض العلاج.