3000 إصابة بداء السرطان ومختصون يدقون ناقوس الخطر بالوادي كشف رئيس المكتب الجهوي لجمعية الفجر لمساعدة الأشخاص المصابين بداء السرطان بالوادي السيد محمد زغدي عن وجود 3000 حالة إصابة بداء السرطان بالولاية وهو رقم ضخم يستدعي آليا من المصالح المختصة –حسبه- إعلان حالة استنفار قصوى لاستئصال المسببات التي أدت إلى الحالة الصحية الحرجة. وأضاف ذات المتحدث للنصر أن داء السرطان يفتك شهريا بازيد من 15 أشخاص ويقتل 07 منهم في نفس الفترة الزمنية وهي كلها مؤشرات كافية – حسبه – لاستعجال السلطات الإدارية في اتخاذ قرارات وجيهة تتمثل في وضع آليات عملية لوقف هذا النزيف أولها الإسراع في إنجاز مشروع المركز الجهوي للتكفل بمرضى السرطان ، لا سيما أن 90 بالمائة من المصابين بهذا الداء من المعوزين مما يستدعي تكفل الدولة بمتابعتهم الطبية نظرا للتكاليف المالية الباهضة الملازمة لمراحل العلاج طويلة الأمد . وأشار أن 1000 حالة إصابة لوحدها مسجلة لدى إدارة الجمعية معظمها من فئة النساء توزعت إصابتهم بين سرطان الثدي ، عنق الرحم والرئة وهي حالات معظمها تخضع إلى العلاج الكيميائي والإشعاعي لاكتشافها في مرحلة متقدمة من المرض ، مضيفا أنه تمت معاينة هذه الحالات المرضية بعدد محدود من البلديات المتوفرة سواء على مؤسسات إستشفائية أوالتي استفادت من حملات التوعية والتحسيس الرامية إلى الاكتشاف المبكر لهذا الداء ، فيما أهملت مناطق نائية غير مستفيدة إطلاقا من التغطية الصحية اللازمة ، كما لم تلق نصيبها من مبادرات التوعية و التحسيس ، وهو ما دفع بالبعض إلى انتقاد الآليات المسطرة من القطاع الصحي لاكتشاف المصابين بهذا الداء متسائلين من المسؤول عن حملات التحسيس والتوعية ؟ . و أرجع عدد من المختصين في الأمراض السرطانية في تصريحات للنصر الارتفاع المفاجئ لحالات الإصابة بهذا المرض إلى الاكتشاف المتأخر لهذا الداء والتي عادة ما يتم اكتشافه في المرحلة الثالثة من المرض وهي جد متقدمة تستدعي علميا خضوع المصاب إلى العناية الطبية مركزة لتلقيه العلاج الكيميائي والاشعاعي إضافة إلى التشخيص الطبي الخاطئ الذي يحدث عادة إلى الاستناد لتحاليل طبية خاطئة لصيدليات غير مؤهلة قانونيا لإقامة مخابر تحاليل طبية . وأشاروا أن هذا الوضع الصحي الحرج المسجل مرده أساسا إلى غياب ثقافة التداوي لدى مختلف شرائح المجتمع وهو ما يستدعي – حسبهم - من المصالح الإدارية المختصة بالتنسيق مع فعاليات المجتمع المدني تسطير برنامج ثري يتضمن تفعيل حملات التحسيس والتوعية توجه إلى كافة شرائح المجتمع بدون استثناء بمناطق الولاية خصوصا النائية منها ، في محاولة منهم لغرس هذه الثقافة الحضارية في الأذهان مع إعطاء تأثيراتها الايجابية على واقعهم الصحي ، وهي الإستراتيجية الوحيدة – حسبهم – الكفيلة بالقضاء على ما أصبح يعرف «بالتزايد الفجائي» لداء السرطان لان غياب الثقافة التداوي لا تغرسه مؤسسات الدولة لوحدها لا بد من تفاعل المجتمع مع الحالة. ومن جهتها مديرية الصحة أكدت أن مصلحة الوقاية تنظم من حين لآخر حملات تحسسيسية لفائدة المواطنين لحثهم على ضرورة خضوعهم إلى فحوصات طبية دورية لتفادي إصابتهم بهذه الإمراض أو اكتشافها في مرحلة مبكرة .