يتجدد اليوم موعد برازيليي إفريقيا مع المنافسة في ثاني خرجة لهم أمام منتخب أستراليا ، حيث سيدخلون المباراة وهم يحملون طموحات كبيرة ويأملون في الذهاب إلى أبعد من الدور الثاني الذي بلغته التشكيلة في مونديال 2006 بألمانيا. الفريق الغاني الذي أبدع ودشن الدورة بفوز ثمين على صربيا سيواجه منافس جريح، حيث سيدخل رفقاء جيان بمعنويات تعانق السماء بعد أن تخلصوا من الضغط حيث يسعون حسب مدربهم الصربي ميلوفان رجيفيتش الذي حدد الهدف في مواصلة التألق واستعراض مهارة اللاعبين من خلال الظفر بالنقاط الثلاث التي تكون كافية لحجز ثاني بطاقة عن المجموعة الرابعة بغض النظر عن نتيجة جولة الختام. ميلوفان حتى وإن أبدى الكثير من التفاؤل لاجتياز منعرج " الكنغر" ،إلا أنه لم يتوان في تحذير لاعبيه من مغبة السقوط في فخ الغرور والسهولة داعيا إياهم إلى ضرورة التحلي باليقظة وتوخي الحيطة اللازمة، مبديا بعض المخاوف من رد فعل قوي محتمل من منافس وصفه بالطائر الجريح بعد أن تعرض إلى إهانة من طرف الألمان. ويرفع المدرب الصربي شعارا مزدوجا في هذه المواجهة الهامة، الحسم في أمر التأهل بالاستثمار في الشحنة المعنوية للاعبين والاعتماد على مجموعة متجانسة بقيادة جيان أسامواه تتمتع باللمسة الفنية والصرامة التكتيكية بالإضافة إلى وضع حد لسيطرة الأستراليين على المواجهات بين الطرفين حيث فازوا في 4 مبارايات من ضمن 5 جمعت الفريقين على امتداد تاريخهما. وإذا كان برازيليو أفريقيا يتواجدون في رواق الأفضلية، فإن منتخب أستراليا يأمل في التدارك عقب الصفعة التي تلقاها من الجرمان حيث يراهن المدرب الهولندي بيم فيربيك على تحدى اللاعبين وروحهم القتالية لفك شفرة الممثل الأفريقي وإنعاش حظوظ فريقيه في التأهل. ورغم غياب الثنائي المتألق كاهيل تيم وخون هاري كيويل بداعي العقوبة وانعكاسات الخسارة القاسية أمام ألمانيا ، فإن فيربيك لم يفقد الأمل في اجتياز هذه العقبة بنجاح ومن ثمة جعل المشاركة الثالثة للكنغر الأسترالي أحسن من سابقاتها ولو أنه يعي صعوبة المأمورية وضيق هامش المناورة . وتحسبا لموعد الغد ركز المدرب الهولندي في التحضيرات على العمل النفسي للرفع من معنويات اللاعبين في ظل حالة الإفلاس التي تلازم المجموعة وافتقارها إلى الفعالية اللازمة. والأكيد أن لقاء اليوم يحمل في طياته الكثير من توابل التشويق والإثارة لأهميته في حسابات المنتخبين اللذان سيلعبان بأوراق مكشوفة.