حملات تحسيسية تفشل في تحريك الخدمات ليلا بقسنطينة لا تزال المحلات التجارية والمطاعم بوسط مدينة قسنطينة تغلق أبوابها مبكرا كسابق عهدها، على الرغم من أن شوارع المدينة تعيش على وقع حركية غير مسبوقة خلال الأيام الأخيرة من طرف المواطنين والعائلات على حد سواء خاصة بعد إنطلاق التظاهرة واستلام الساحات العمومية وانتشار عناصر الأمن بشكل لافت. وعلى الرغم من عودة الحيوية والحركية إلى وسط المدينة خلال الأيام الأخيرة، وتنقل المواطنين والعائلات بالمئات، إلا أن غالبية المطاعم والمحلات التجارية لم تواكب هذا التغيير،حيث لا حظنا في جولتنا الاستطلاعية أن المحلات والمطاعم أغلقت أبوابها مبكرا وكأن شيئا لم يحدث، باستثناء بضعة محلات معروفة بنشاطها على مستوى شارع عواطي مصطفى و التي لم تستطع استيعاب العدد الهائل للمواطنين، حيث أن السلع والمأكولات التي كانت بحوزتها نفذت بسرعة نظرا للإقبال الهائل للمواطنين عليها. واضطر غالبية المواطنين إلى التجول في الشوارع ذهابا وإيابا والجلوس، بالساحات التي لا تزال هي الأخرى لا تتوفر على المرافق الضرورية، في انتظار فتح الأكشاك التي وضعت بساحة دنيا الطرائف لتوفير الخدمات للمواطنين. ويعرف وسط المدينة نقصا فادحا في الحافلات وسيارات الأجرة، ما اضطر المواطنين لاسيما القادمين من بلديات مجاورة على غرار الخروب وعلي منجلي وحامة بوزيان، إلى الوقوف لساعات بالمحطات دون أن يظفروا بسيارات الأجرة وحتى سيارات الفرود التي يلجأ إليها المواطنون لم تستطع هي الأخرى استيعاب العدد الهائل للمواطنين، ما جعلهم يفضلون التنقل سيرا على الأقدام. من جهته قال ممثل إتحاد التجار بأن هيئته نسقت مع مديرية التجارة وقامت بحملة تحسيسية لتجار وسط المدينة، من أجل حثهم على فتح محلاتهم في الفترة الليلية إلى غاية منتصف الليل على الأقل من أجل تقديم الخدمات للمواطنين والسواح العرب، مشيرا إلى أن إتحاد التجار سيبذل ما في وسعه من اجل إعادة الحركية التجارية في هذه الفترة، أما الإتحاد الولائي للناقلين فقد ذكر بأنه النقابة ستراقب الوضع وأنه في حال استمرار إقبال المواطنين على المدينة ستراسل مديرية النقل و مصالح الأمن لتسطير نظام مداومة للسائقين على حد ذكره.